أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل سبعة أشخاص في سوريا، بسبب انفجار الألغام ومخلفات الحرب، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، استيفان دوغريك، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الثلاثاء 17 من أيلول، إن مخلفات الحرب تسببت بمقتل سبعة أشخاص في سوريا، بينهم أربعة أطفال، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين بجروح خطيرة، خلال ثلاثة أيام فقط.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن عشرة ملايين شخص في عموم الأراضي السورية يعيشون في مناطق مليئة بالألغام والذخائر ومخلفات الحرب غير المنفجرة، وهم معرضون لفقدان حياتهم أو الإصابة بجروح بالغة تصل إلى درجة بتر الأطراف.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرًا، في تموز الماضي، قالت فيه إن مخلفات الحرب والألغام في سوريا تهدد حياة عشرة ملايين سوري.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن جهود إزالة الألغام لا تزال قليلة، ودعت أطراف النزاع السوري إلى السماح للمختصين الدوليين بإزالة مخلفات الحرب والقيام بأنشطة توعوية لمخاطر الألغام، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت، في نيسان 2018، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار “مميتة” بسبب الألغام ومخلفات الحرب.
وأضافت المنظمة أنه من بين العدد السابق يوجد ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات التي خلفتها الحروب في البلد.
وقدرت المنظمة أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا.
وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل عودة السوريين إلى منازلهم، خصوصًا في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي اتبع سياسة التلغيم بعد انسحابه من مناطق سيطرته، الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار بشرية بشكل مستمر.
–