اليونان تسجل أعلى مستوى لوصول مهاجرين من تركيا منذ عام 2016
قالت اليونان إنها سجلت خلال الأشهر الماضية وصول آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء إليها قادمين من تركيا، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016.
وذكرت وزارة حماية المواطنين اليونانية في بيان لها، الثلاثاء 18 من أيلول، أن أكثر من 26 ألف طالب لجوء وصلوا إلى جزر بحر إيجة اليونانية، حيث تضاعف عددهم منذ نيسان الماضي، في حين تسارع معدل وصولهم “بشدة” خلال الشهرين الماضيين.
واعتبرت الوزارة في بيانها، الذي نقله موقع “دويتشه فيله” الألماني، أن معدل وصول اللاجئين بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2016، حين وقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقية الهجرة مع تركيا لمنع تدفق اللاجئين إلى أراضيه.
ويأتي ذلك عقب تهديد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي بالسماح للاجئين السوريين بمغادرة تركيا متوجهين إلى الدول الغربية، ما لم يتم إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا قريبًا.
وجاء تهديد أردوغان خلال خطاب لمسؤولي الحزب الحاكم في تركيا (العدالة والتنمية)، في 5 من أيلول الحالي، وقال “سنضطر لفتح البوابات (…) لا يمكن إجبارنا على تحمل العبء وحدنا”، مطالبًا الدول الأوروبية بدفع التعهدات المالية الخاصة باللاجئين السوريين إلى تركيا.
ورفض رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، التهديد التركي بالسماح للاجئين بالوصول إلى أوروبا في حال لم تحصل تركيا على الدعم اللازم لإقامة “المنطقة الآمنة”، ووصفه بالسلوك “التنمري”، داعيًا للتعاون لحل الأزمة.
وهي ليست المرة الأولى التي تهدد فيها تركيا الغرب بفتح البوابات لعبور اللاجئين السوريين، وكررت ذلك على مدار السنوات الماضية.
كما يأتي الكشف عن أرقام الواصلين إلى اليونان عقب إجراءات تتخذها الحكومة التركية حيال اللاجئين “المخالفين” في مدينة اسطنبول، الذين يواجهون خطر الترحيل في حال عدم امتلاكهم بطاقة حماية مؤقتة (كيملك).
وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع تركيا، في آذار 2016، يقضي بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا إذا لم يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا، بشرط أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا بطريقة “شرعية”، ويتعهد بتقديم مساعدات مالية للسوريين الذين لا يزالون في تركيا.
وتتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته المالية، في حين ينفي الأخير ذلك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :