التهديدات العالمية تتصاعد والسعودية تشير إلى إيران.. تبعات هجوم “أرامكو” مستمرة
أشارت التحقيقات السعودية الأولية إلى أن الهجمات التي وقعت على منشأتي نفط تابعتين للشركة الحكومية “أرامكو” يوم السبت الماضي نُفذت بأسلحة إيرانية، ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء 17 من أيلول، حكومات العالم لمواجهتها “أيًا كان مصدرها”، مع توالي التصريحات الأمريكية والأوروبية المؤكدة على ضرورة الرد على استهداف أكبر حقول مصادر الطاقة العالمية.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية أمس أن تحقيقها الأولي لم يحدد مصدر الهجمات، وأنها ستوجه دعوة لخبراء دوليين للمشاركة في التحقيق.
وأثارت تلك الهجمات تهديدات متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران.
وكانت جماعة الحوثيين اليمنية قد تبنت الهجمات وهددت باستمرارها في حال لم يتوقف “تحالف دعم الشرعية” بقيادة المملكة العربية السعودية عن تنفيذ هجماته على مواقعها في اليمن، ولكن الهجوم الذي أوقف نصف الإنتاج اليومي من النفط السعودي، كان الأكثر تكلفة والأكبر وقعًا، ما أثار اتهامات وشكوكًا حول هوية مرتكبه.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بارتكاب الهجمات، متوعدة بالرد العسكري في حال أثبتت التحقيقات السعودية ضلوعها، مع نفي إيران لتلك التهم.
ونشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر” أمس، ذكر فيها أن إيران “كذبت” سابقًا عند إسقاطها الطائرة المسيّرة الأمريكية في شهر حزيران الماضي، وقال “سنرى” بخصوص الهجوم الحالي.
Remember when Iran shot down a drone, saying knowingly that it was in their “airspace” when, in fact, it was nowhere close. They stuck strongly to that story knowing that it was a very big lie. Now they say that they had nothing to do with the attack on Saudi Arabia. We’ll see?
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 16, 2019
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم إنه اتفق مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على ضرورة العمل مع الشركاء الدوليين لصياغة رد فعل جماعي على الهجوم.
في حين دعت اليوم رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، المخابرات الأمريكية لتقديم الإفادات لجميع أعضاء المجلس بخصوص الهجمات.
وكانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت عند افتتاح السوق، أمس الاثنين، لتصل زيادتها إلى 91% قبل أن تستقر على زيادة 10% مع تعهد الولايات المتحدة باستخدام الاحتياطي الخاص بها لتعويض النقص العالمي، الذي بلغ 5.7 مليون برميل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :