أعلن زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، أن “دولة الخلافة” ما زالت قائمة وموجودة على الرغم من انكماشها.
وقال البغدادي في تسجيل صوتي نشرته مؤسسة “الفرقان” التابعة للتنظيم، الاثنين 16 من أيلول، إن “نصف عقد مر على قيام الدولة وهي ثابتة على نهجها ومسيرتها، لم يضرها من خالفها ولا من خذلها”.
وأضاف البغدادي أن من وصفهم بـ “وفود الموحدين” لا يزالون يقبلون على “المبايعة”، ما يجعل الحمل أثقل على التنظيم، بحسب تعبيره.
وتحدث البغدادي، في التسجيل الصوتي، الذي تصل مدته إلى 30 دقيقة، عن قوة تنظيم “الدولة”، واستمرار فاعلية عناصره وشن الغارات في مختلف “ولايات التنظيم”، معتبرًا أن عمليات التنظيم هي الأولى من نوعها في “التاريخ الجهادي المعاصر” بعد أن كانت محصورة في العراق.
وتحدث عن عمليات التنظيم في مختلف المناطق وعددها، ضد من أسماهم “الصليبين”، مؤكدًا أن “عجلة الاستنزاف على قدم وساق وبشكل يومي وفي مختلف الجبهات”.
الخطاب هو الرابع الذي يلقيه البغدادي، إذ كان الأول عند إعلان قيام تنظيم “الدولة” في مسجد النوري بمدينة الموصل العراقية في 2014، ثم أصدر تسجيلًا صوتيًا في تشرين الثاني 2016، ودعا حينها أنصاره إلى غزو تركيا ومهاجمة مصالحها، في حين كان ظهوره الثالث في تسجيل مصور في نيسان الماضي عندما توعد فيه بـ”الثأر” بعد معركة الباغوز في شرقي سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في تشرين الثاني الماضي، إلحاق الهزيمة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، في 19 من كانون الأول العام الماضي، بعد السيطرة على آخر معاقله في الباغوز شرق الفرات في الشمال السوري.
ووجه البغدادي في كلمته، التي طغى عليها الطابع الديني كسابقاتها، نصائح لأتباعه تتعلق بالصبر وإيلاء الاهتمام لبعض القضايا منها دعوة الناس والترفق بهم، وقبول توبة من تاب قبل القدرة عليه، وعدم الظلم.
كما أمرهم بفك مقاتلي التنظيم وعائلاتهم المحتجزين في السجون والمخيمات.
ويأتي تسجيل البغدادي في ظل معلومات متضاربة عن مكان وجوده، إن كان في العراق أو في بادية سوريا، إضافة إلى انحسار التنظيم في سوريا باستثناء بعض الجيوب في بادية دير الزور.
–