وصل وسم “كفاية بقا يا سيسي” في موقع “تويتر” في 16 من أيلول، إلى أكثر من مليون تغريدة.
وطالب المغردون برحيل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونشروا صورًا ومقاطع فيديو تعبر عن الحالة الاقتصادية السيئة، وقمع الحريات الذي يعاني منه الشعب المصري، كما استذكروا “ثورة 25 يناير” التي قامت في كانون الثاني من عام 2011، والتي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد 30 عامًا من الرئاسة، بحسب ما ورد في التغريدات.
https://twitter.com/mo_atef55/status/1173924549911568385
انطلقت الحملة على خلفية تصريحات الممثل والمقاول المصري، محمد علي، الذي غادر مصر في وقت سابق، وظهر في مقاطع مصورة، ونشر معلومات تتعلق بعمليات فساد، وبناء قصور في البلاد شارك فيها لمصلحة الجيش والقوات المسلحة المصرية، دون أن يحصل على حقوقه المادية بحسب تصريحاته.
وقال محمد علي في مقطع مصور نشره، في 14 من أيلول، إنه يخطط لثورة شعبية تطيح بحكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، داعيًا الشعب المصري لمساندته.
ولم يصدر أي تصريح عن الحكومة المصرية ردًا على محمد علي، أو على التغريدات.
وظهر وسم “معاك يا سيسي” على “تويتر” ردًا على الوسم الأول، إلا أنه لم يتجاوز عشرة آلاف تغريدة.
https://www.youtube.com/watch?v=U4TncZF9oR4
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رد بنفسه على تصريحات محمد علي، وقال في 14 من أيلول الحالي، خلال “مؤتمر الشباب”، إن هذه القصور تبنى لمصلحة مصر، لبناء دولة يتابعها العالم بأسره، متسائلًا، “ألا يوجد سوى قصور محمد علي؟”، في إشارة واضحة إلى اطلاعه على التسجيلات بشكل شخصي.
واعتبر عضو ائتلاف شباب الثورة المصرية وحزب الدستور السابق، ياسر الهواري، في تصريحات خاصة لعنب بلدي، أن تصريحات محمد علي “مست عصبًا حساسًا” عند المصريين فيما يتعلق بالفساد المالي في مشاريع الإدارة الهندسية للقوات المسلحة، وحجم الإسراف الذي يمارسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأسرته.
وأشار الهواري إلى أن حجم التفاعل الشعبي الكبير مع تصريحات محمد علي شملت حتى القطاعات التي لم تتفاعل مع ثورة “25 يناير”، خاصة أن خلفية محمد قادمة من شخص عمل في قلب الدولة المصرية لـ 15 عامًا، وتحدث إلى الشارع بشكل مباشر وبسيط للغاية، بحسب وصفه.
واعتقلت قوات الأمن المصرية في 16 من أيلول، الناشط السياسي المصري كمال خليل، بعد نشره تغريدة كتب فيها “الشعب يريد إسقاط النظام”.
الشعب يريد إسقاط النظام:
واذا قالولك :تحيامصر
يبقى هيبيعوا حتة من مصر— Kamal Khalil (@kamalkhalil20) September 16, 2019
وقالت آمال خليل، ابنة المعارض كمال خليل، عبر “فيس بوك”، إنه تم اعتقال والدها ومكانه غير معلوم حتى الآن.
وقال المحامي المصري محمد عبد العزيز، في 16 من أيلول عبر “فيس بوك”، إن أحدًا لا يعلم مكان القبض على المهندس كمال خليل، قبل أن يكتب منشورًا آخر قال فيه إن قوات الأمن المصرية حاولت مصادرة الحاسب المحمول الخاص به.
هل تنتقل الاحتجاجات إلى الأرض
تعتبر الوسوم المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي مؤشرًا مهمًا لما يفكر به الناس، فقد تتحول من احتجاجات إلكترونية إلى احتجاجات في الشارع، وفي الحالة المصرية الراهنة، لا يعتقد الهواري أن الاحتجاجات قد تتحول إلى الأرض، إلا أنها تعتبر خطوة مهمة في سبيل التغيير، “هي حالة غضب” ستترجم إلى الأرض في وقت ما لا أحد يعرف موعده، أو متى سيتفجر لأبسط الأسباب، وكل شيء وارد بحسب تعبيره.
ووصل عبد الفتاح السيسي إلى منصب الرئاسة المصرية بانقلاب خلع فيه الرئيس السابق محمد مرسي واعتقله في عام 2013.
وقامت احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس المصري السابق المحسوب على الإخوان المسلمين في 30 من حزيران 2013، تبعها انقلاب عسكري، أوصل السيسي إلى الحكم بعد إجراء انتخابات شكك فيها معارضون مصريون.
–