اتهمت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” روسيا بتطبيق نموذج مدينة غروزني الشيشانية، في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد قصفها وتدمير مساحات واسعة فيها.
وقالت الشبكة في تقرير صدر عنها اليوم، الاثنين 16 من أيلول، إن أقمارًا صناعية أثبتت حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة خان شيخون، خلال الحملة العسكرية من قبل قوات النظام وسلاح الجو الروسي.
وأضافت الشبكة أن حجم الدمار في خان شيخون، يشبه إلى حد كبير الدمار الذي تعرضت له منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق بين شباط ونيسان 2018، وقبلها أحياء حلب الشرقية نهاية 2016.
وقدرت الشبكة، بناء على صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 2 من آب الماضي، أن 220 نقطة تعرضت فيها مبانٍ لدمار كبير في خان شيخون، مشيرة إلى أن قرابة 35% من مساحة المدينة مدمرة بشكل كامل، في حين أن مساحة 40% مدمرة بشكل جزئي.
وتعتبر مدينة غروزني من أشهر المدن الشيشانية، كونها كانت معقل المقاتلين، وتعرضت لقصف مكثف ودمار من قبل الجيش الروسي قبل دخولها بداية عام 2000، بعد يوم واحد من تسلم الرئيس الحالي، فلاديمير بوتين، أمور البلاد.
واعتبرت الشبكة أن سياسة التدمير ليست فوضوية وإنما مدروسة من قبل روسيا، وتهدف إلى تدمير أكبر قدر ممكن من المباني والمنشآت بهدف تأديب المجتمع السوري وتلك المناطق.
وكانت قوات النظام شنت حملة عسكرية مكثفة ضد مدينة إدلب وريفها، على الرغم من وجود اتفاق بين تركيا وروسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح ضمن ما يعرف باتفاق “سوتشي”، في أيلول العام الماضي، وسيطرت على مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي، الشهر الماضي.
وقالت الشبكة إن قوات “الحلف الروسي السوري” استخدمت أبرز أنواع الأسلحة في إدلب منذ بدء الحملة، في 26 من نيسان الماضي، وتم تسجيل ما لا يقل عن 24 هجومًا بالذخائر العنقودية، و21 هجومًا بأسلحة حارقة، إلى جانب استخدام صواريخ مسمارية.
ووثقت الشبكة 450 حادثة اعتداء على إدلب، و109 على أماكن عبادة، و125 على مدارس و56 على منشآت طبية، و21 على أسواق، و43 على مراكز للدفاع المدني، مشيرة إلى أن قرى وبلدات كاملة سويت بالأرض مثل قرية جبين في ريف حماة.
–