حسني محلي.. مراسل سوري جدلي في السجون التركية

  • 2019/09/18
  • 1:39 م
مراسل وكالة الأنباء الرسنمية (سانا)، حسني محلي (إنترنت)

مراسل وكالة الأنباء الرسنمية (سانا)، حسني محلي (إنترنت)

حكمت محكمة الجزاء في اسطنبول التركية على مراسل وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، حسني محلي، بالسجن خمسة أشهر إضافية بتهمة إهانته الدولة التركية.

وغرد الصحفي حسني محلي، عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، في 12 من أيلول الحالي، “حُكم عليّ سابقًا بالسجن سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام لإهانة الرئيس، وسنة وثمانية أشهر و25 يومًا لإهانة موظفي الدولة، وعلمت اليوم أنه حُكم عليّ بالسجن خمسة أشهر لإهانتي الجمهورية التركية”.

وأضاف حسني محلي، “ذنبي أني انتقدت سياسة تركيا في سوريا”، متسائلًا “يا ترى هل يوجد في الدنيا أحد لا ينتقد هذه السياسة؟”.

ولعب الصحفي دورًا جدليًا في نقل الأحداث في سوريا، مهاجمًا السياسة التركية ومتبنيًا رواية النظام السوري حيالها، خاصة في أثناء هجوم الغوطة الشرقية، الذي اعتبر أنه مفبرك وبنفس الوقت عملية لتطهير المنطقة.

وهو ما دفع وسائل إعلام من بينها “صباح” التركية، إلى انتقاد حسني محلي، واعتبر مقدم البرامج فيها، إيركان تان، أنه “جاسوس بلباس صحفي، عديم الوجدان”.

وكانت السلطات التركية اعتقلت حسني، في 14 من كانون الأول 2016، في مدينة اسطنبول.

وأوضحت وكالات تركية عدة من بينها “دوغان”، و”صباح”، أن المدعي العام في اسطنبول، أمر بتوقيف الصحفي من منزله في المدينة، بتهمة نشر كتابات تسيء لكبار مسؤولي الدولة عبر موقع “تويتر”.

كيف يجد النظام السوري سجن حسني؟

وكالة  الأنباء السورية الرسمية (سانا) أوردت في خبر لها عن اعتقال حسني محلي أن “محكمة تابعة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدرت حكمًا بالسجن بحق الصحفي حسني محلي، بسبب مواقفه المعارضة لسياسات أردوغان”.

وقالت “سانا” إن “العديد من التقارير الحقوقية أكدت أن تركيا أصبحت في ظل نظام أردوغان أكبر سجن في العالم للصحفيين، حيث تجاوز عدد السجناء من الصحفيين الـ 150 منذ محاولة الانقلاب التي جرت في تموز من عام 2016″، بحسب تعبير الوكالة.

وكان حسني محلي قد حمّل تركيا مسؤولية ما يجري من أحداث في سوريا، خلال برنامج تلفزيوني عرض على قناة “Halk TV”.

وبحسب ما نقلت صحيفة “Milli”، قال حسني، “في إحدى المرات انتقدت سياسة السعودية ودول الخليج في برنامج عرضته قناة (Bizim TV) مدته 90 دقيقة، شرحت خلال 87 دقيقة من البرنامج كيف عادى السعوديون تركيا وأعطيت أمثلة تاريخية”.

وأردف الصحفي السوري، “وخلال هذه المقابلة حمّلت مسؤولية ما يجري لشيوخ وأمراء دول خليجية وتركيا”، معتبرًا أن الحكم بحقه “قرار سياسي”.

من هو حسني محلي؟

حسني محلي هو مواطن تركي، أصله سوري من مواليد جرابلس 1949، وهو من تركمان جرابلس، أتى إلى اسطنبول لمتابعة دراسته، وتلقى دراسته الجامعية في جامعة اسطنبول، ودرس فيها اختصاص الصحافة وحصل فيها على ماجستير في فرع الراديو والتلفزيون في العام 1982.

وفي العام 1990 درس الدكتوراه برسالة عنوانها “العلاقات العربية- التركية”.

وكان للصحفي دور في التقارب بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورئيس وزراء تركيا آنذاك، رجب طيب أردوغان، بداية الألفية الجديدة التي شهدت فيها العلاقات بين سوريا وتركيا ازدهارًا، لأنه كان يحظى باحترام الطرفين.

في العام 1989 عمل حسني محلي كمراسل لـ”سانا”، وعمل مع “BBC” العربية وقناة “الجزيرة” و”NBC”، بحسب ما ذكرت صحيفة “Yeniakit“.

ويكتب حسني محلي حاليًا مقالات رأي في صحف تركية عديدة منها “Hürriyet” و”Sozcu”.

وفي آخر كتاباته لصحيفة “sozcu”، في 1 من أيلول الحالي، ذكر في مقاله “وقت التفكير” أنه خسر كثيرًا من أقربائه على أيدي “الجيش السوري الحر” و”جبهة النصرة” و”داعش”، في سوريا.

وجاء فيها أيضًا، “في الفترة بين عامي 2003 و2011، عندما تحسنت العلاقة بين سوريا وتركيا اعتقدت أننا قادرون على هزيمة الإمبريالية والصهيونية، لكن التوجه نحو السلطنة والخلافة دمر كل شيء (…) وضع تركيا بسبب ممارسات العدالة والتنمية ترونه أمامكم”.

مقالات متعلقة

حريات صحفية

المزيد من حريات صحفية