تعتزم حكومة النظام السوري مبادلة 100 ألف طن من القمح السوري، بـ 100 ألف طن من القمح الروسي، ضمن مناقصة عالمية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تجار أوروبيين اليوم، الاثنين 16 من أيلول، قولهم إن “المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب” في سوريا، طرحت مناقصة عالمية للقمح السوري “الصلد”، بقمح الطحين الروسي المخصص لصناعة الخبز.
وحددت المؤسسة السورية غدًا، الثلاثاء، موعدًا نهائيًا لتقديم العروض الخاصة بالمناقصة إليها، والتي ستقدم بالدولار الأمريكي، بحسب ما نقلته “رويترز”.
كما نقلت “رويترز” عن مصدر حكومي سوري، أن المؤسسة اشترت 900 ألف طن من القمح المحلي من ضمن 2.2 مليون طن من إجمالي إنتاج القمح السوري، في الموسم الحالي لعام 2019.
وتراجع إنتاج القمح بشكل كبير في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام.
ودفع تراجع الإنتاج بحكومة النظام للبحث عن بدائل من أجل توفير القمح، فتعاقدت مع روسيا، التي تتصدر قائمة مصدّري القمح العالميين، لشراء آلاف الأطنان.
وأعلنت الحكومة خلال العامين الماضيين عن صفقات عدة، كان آخرها في أيار الماضي، عندما أعلنت المؤسسة العامة للحبوب إبرام ثلاثة عقود مع ثلاث شركات روسية، لاستيراد 600 ألف طن من القمح.
وكان وزير التجارة الداخلية السابق، عبد الله الغربي، قال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية في آذار 2017، إن “سوريا كان لديها احتياطي من القمح يكفي لخمس سنوات، لكن الآن نستورد القمح من روسيا. حاجة سوريا السنوية نحو مليوني طن قمح، نستوردها من روسيا وندفع ثمنها كاملًا ونقديًا”.
في حين أوضح الغربي لـ “رويترز” في 25 من حزيران العام الماضي، أن سوريا تخطط لاستيراد 1.5 مليون طن، معظمها من القمح الروسي.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، قالت في تشرين الأول الماضي، إن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عامًا.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018، لم يتجاوز 1.2 مليون طن، بما يعادل ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.
–