التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالمبعوث الخاص بالرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في زيارة تسبق انعقاد القمة الثلاثية حول سوريا في العاصمة التركية.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الأحد 15 من أيلول، إن لافرنتييف وضع الأسد في صورة جدول أعمال اجتماع رؤساء الدول الضامنة لسوريا، ضمن إطار “أستانة”، المزمع عقده في تركيا غدًا الاثنين.
وأضافت الوكالة أن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، كان برفقة المبعوث الروسي، لافرنتييف، إلى جانب بعض المرافقين، وناقش الطرفان الوضع الراهن في سوريا.
وتأتي الزيارة الروسية إلى دمشق قبل يوم من انعقاد القمة الرئاسية الثلاثية (روسيا وتركيا وإيران) في العاصمة التركية أنقرة، الاثنين 16 من أيلول، التي ستكمل مناقشة الوضع السوري وتشكيل اللجنة الدستورية وبحث مخرجات الجولة الـ 13 من “أستانة” التي عقدت مطلع آب الماضي.
وتنعقد القمة المقبلة بعد تغير في توزع السيطرة الميدانية، عقب تقدم لقوات النظام بدعم روسي والسيطرة على ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة لمدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في مسعى للتقدم باتجاه كامل الريف الجنوبي والسيطرة على الطريق الدولي الواصل إلى حلب.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صرح في مؤتمر صحفي نقلته وكالة “الأناضول”، في آب الماضي، أن القمة الثلاثية ستناقش الملف السوري وخاصة تشكيل الدستور السوري، ليتم بعد ذلك تحديد قمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا.
وعقد رؤساء الدول الضامنة لـ “أستانة”، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أكثر من قمة بشأن سوريا، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف شباط الماضي.
وتأتي القمة بعد انتهاء الجولة الـ 13 من “محادثات أستانة”، التي جاء في بيانها الختامي أن المشاركين مستعدون لتسهيل عقد اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن.
كما استعرضت المحادثات الوضع في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب، وأكدت الأطراف المشاركة ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق “سوتشي” الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في أيلول من عام 2018.
لكن المشاركين في المحادثات رحّلوا ملفي “اللجنة الدستورية” والوضع في إدلب إلى القمة الثلاثية.
–