قدرت مديرية سياحة درعا الأضرار التي لحقت بالفنادق في المدينة بملياري ليرة سورية.
ونقلت صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الأحد 15 من أيلول، عن مدير سياحة درعا، ياسر السعدي، قوله إن المبلغ الضخم للأضرار يحول دون عودة أصحاب هذه الفنادق إليها.
وأوضح السعدي أن أصحاب هذه المنشآت السياحية لم يستجيبوا لمحاولة الوزارة التواصل معهم.
وأكد مدير سياحة درعا أن فندق “وايت روز”، المملوك لوزارة السياحة، سيتم تشغيله قبل نهاية العام الحالي.
وكانت مصادر أهلية وأخرى مطلعة في درعا المحطة قالت لعنب بلدي في شباط الماضي، إن حكومة النظام تعمل على تأهيل فندق “وايت روز” ومطعم “الناصر”، بعد قرابة أربع سنوات على توقفهما عن العمل.
ويبلغ عدد الفنادق في مدينة درعا ستة، منها فندق واحد بتصنيف أربعة نجوم، وهو فندق “بصرى الشام”، بينما يتراوح تصنيف بقية الفنادق بين نجمتين وثلاثة نجوم.
وأعلنت وزارة السياحة السورية عبر موقعها الإلكتروني في الأول من أيار الماضي عن افتتاح ما وصفته بـ”أكبر” مجمع سياحي في المدينة تحت اسم “بوابة درعا”، بتكلفة تقديرية بلغت مليار ليرة سورية.
وتعرض قطاع السياحة في درعا لأضرار كبيرة خلال الأعوام الثمانية الماضية، كما يعاني منذ ما قبل الثورة من ضعف في الاستثمارات والترويج، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مدير سياحة درعا، في تشرين الأول الماضي.
كما نقلت “سانا”، حينها، عن رئيسة دائرة الخدمات في مديرية السياحة انتصار محاميد، أن المديرية تعمل على إعداد المواقع وتجهيزها واختيار صيغ الاستثمار المناسبة لطرحها أمام المستثمرين بما يسهم في تطوير صناعة السياحة في المحافظة .
ويبلغ عدد المنشآت السياحية قيد التشغيل في درعا 19 منشآة، وعدد المشاريع المرخص بإقامتها 14 مشروعًا.
ورغم مرور أكثر من عام على اتفاق التسوية الذي سيطرت فيه قوات النظام على كامل محافظ درعا في تموز 2018، لا تزال تعاني من تدنٍ في مستوى الخدمات.
كما سلطت منظمة “مجموعة الأزمات الدولية” الضوء على الواقع الحالي في مدينة درعا جنوبي سوريا، وقالت في تقرير لها اليوم، نشرته في شباط الماضي، إن التعافي يسير ببطء شديد في مدينة درعا وإن النظام يعود إلى حكمه القمعي في المنطقة.
–