طالبت غرفة تجارة العاصمة الأردنية عمان، بتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية مع الجانب السوري، وذلك خلال زيارة وفد من غرفة تجارة دمشق إلى الأردن.
وقالت الوكالة الأردنية للأنباء (بترا)، اليوم الأحد 15 من أيلول، إن “مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، دعا القطاع الخاص السوري للتواصل مع حكومة بلاده بشأن تسهيل عبور البضائع والمنتجات الاردنية الى السوق السورية دون قيود وإلغاء أي اشتراطات بهذا الخصوص وبخاصة الرسوم على الاستيراد والشاحنات”.
وأضافت الوكالة أن “المجلس شدد خلال لقائه مساء أمس وفدًا من غرفة تجارة دمشق، على ضرورة فتح قنوات حوار مشتركة لحل المعوقات التجارية، خصوصًا أن التاجر الأردني لم يلمس الفائدة المرجوة من إعادة فتح معبر جابر الحدودي البري مع الشقيقة سوريا”، بحسب تعبيرها.
كما طالب المجلس الأردني بـ “استثناء الأردن من أي قرارات تحد من زيادة التبادل التجاري نظرًا لصلة الجوار وانخفاض تكلفة الاستيراد والتصدير والنقل بين البلدين” بحسب الوكالة.
التصريحات الجديدة جاءت خلال لقاء وفد من غرفة تجارة دمشق مع وفد أردني في العاصمة عمان، سعيًا لتحسين التعاملات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، في ظل فتور تشهده التبادلات التجارية منذ فتح المعبر الحدودي بينن الطرفين في تشرين الأول الماضي.
واعتبر رئيس غرفة تجارة عمان، خليل الحاج توفيق، خلال اللقاء، أن “صادرات الأردن إلى سوريا زادت بنسبة 22% خلال الأشهر الأربعة الاخيرة الماضية من أيار إلى آب لتصل إلى 18 مليون دينار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبالمقابل انخفضت المستوردات خلال نفس الفترة بنسبة 27.6% إلى ثمانية ملايين دينار”.
وطالب الحاج توفيق بـ”زيادة تجارة الترانزيت عبر البلدين وتبادل الوفود الاقتصادية وإقامة المعارض المشتركة وإعطاء أولوية للقطاع الزراعي إلى جانب تبادل المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتوفرة لدى الجانبين”، مضيفًا، “ستقوم بتوقيع مذكرة تفاهم مع دمشق لتعزيز التعاون بين الجانبين، إضافة إلى ترتيب زيارة قريبة لوفد تجاري من أعضاء مجلس إدارة الغرفة والقطاع الخاص الأردني”.
ونقلت الوكالة الأردنية اليوم، عن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق حسان عزقول، تأكيده على تعزيز التواصل وتفعيل العلاقات بين القطاع الخاص في كلا البلدين وتنشيط التبادل التجاري وإقامة المشاريع المشتركة، معتبرًا أن الأردن “يعد بوابة مهمة لوصول البضائع السورية إلى الأسواق الخليجية”.
كما طالت عزقول بـ “تذليل العقبات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري مع الأردن من خلال التواصل مع الجهات الرسمية في الحكومة السورية بهذا الشأن”، داعيًا الى التعاون لتسهيل عملية دخول رجال الأعمال السوريين إلى الأردن من خلال التواصل مع الجهات الرسمية في الأردن وتزويدها بالأوراق الرسمية التي تثبت عضوية التاجر السوري، الذي يرغب بزيارة المملكة، بغرف تجارة دمشق والغرف الأخرى.
اللقاء بين الوفدين التجاريين من الأردن وسوريا، جاء بعد جملة قرارات سلبية على صعيد التبادل التجاري، تمثلت برفع رسوم الترانزيت على معبر جابر نصيب بين البلدين، في خطوة بدأها النظام السوري ليرد الأردن بفرض رسوم مماثلة كتعامل بالمثل.
وانعكست تلك القوانين بتراجع خط التجارة والاقتصاد بين دمشق وعمان، رغم التفاؤل الذي سبق افتتاح المعبر وعودة العلاقات في تشرين الأول الماضي، بعد سنوات من انقطاعها على خلفية الأحداث في سوريا.
–