تعا تفرج
تحشيش على ظهر الناقلة الإيرانية
خطيب بدلة
تأخرَ انعقادُ جلسة التحشيش الأخيرة بسبب تأخر أبي أيوب عن الالتحاق بالزملاء في “المَقْطَع الشرقي”… وعندما وصل، أخيرًا، وقف بالباب وقال: عاشت إيران حرة مستقلة، عاش الحاج علي سليماني، الموت لأمريكا، وعلى قولة المرحوم معمر القذافي: طز بأمريكا!
وجلس، وفرط كمية حشيش في حُرج كلابيته وباشر بلف سيجارة ثخينة… بينما انفلت أبو عاجوقة بالضحك وصار يتبعه بشخير “مشفتر”، وقال: أشو قصتك ولاك أبو أيوب؟ بس ما تكون تْشَيَّعْتْ يا عكروت؟
قال أبو أيوب: يا سيدي لا تشيعت، ولا مفكر إني أتشيع، بتعرف ليش؟ لأنك واحد بهيمة، حاشا السامعين وحاشا قراء “عنب بلدي”.. هلق إذا إنته حبيت بابا الفاتيكان ضروري تصير مسيحي؟ وإذا حبيت صورة فتاة إسرائيلية منشورة عالتليجرام شرط تصير يهودي؟ أكيد لا.. أخي، من الآخر، أنا من وقت عرفت إنه حزب الله التابع لإيران بيزرع حشيش وبيتاجر بالحشيش، كبرتْ إيرانْ في عيني.. واليوم، بالصدفة القاتْلة المُميتة، كنت واقف قدام براكيّة صاحبنا “الحاج مندو”، وعم يصرّْ لي عشر غرامات حشيش مغربي.. وفجأة مسك مندو على شواربه وقال لي إني إذا بتجرب الحشيش الإيراني ما بتندم، لأنه خمس شحطات والسادسة بيكون علق في الراس، وبعد ما يعلق بتبقى مسطول لحتى تحط راسك ع المخدة، يا سيدي وبيستمر لتاني يوم.. بصراحة اقتنعت، وقلت له خلص، عطيني حشيش إيراني.
قال أبو عاجوقة وهو ينفث الدخان من منخريه: صحيح أنا صرت ناتر صاروخين حشيش، وراسي عم يفتل متل الغازول، بس ترى لساتني بفهم. خيو أبو أيوب كلامك مو مقنع. طيب ليش ما عيّشت الدول التانية اللي بتزرع حشيش وركزت على إيران؟
قال أبو أيوب: جاييكم بالحكي يا بَجَمْ. خيو، أنا دفعت حق الحشيشات، ومشيت عشرة أمتار، وبلش القصف، وسمعت واحد عم يقول هادا قصف روسي، وواحد عم يقله لأ، هادا قصف طيران ابن حافيييظ الأسد.. ما حدا جاب سيرة إيران، وهادا أيش معناته؟ معناته إنه إيران لاحقة رزقتها، وبدها سلتها من دون عنب. المهم، ركضت أنا ع البيت، فتحت اللابتوب، ودخلت ع الإنترنت، وإذ بشوف خبر يطيّر ضبانات العقل.
أطلق أبو الحجي ضحكة هازئة وقال: أهلين دكتور أبو أيوب، كمان صار مثقف؟ (لفظها: مْسَأَّفْ). يبلاك بقتلك، أيش هالخبر؟
قال أبو أيوب: متلما بتعرفوا، الشباب الإيرانية في عندهم شوية نفط، وهالنفطات معبايات بسفينة شختورة، اسمها “إدريان داريا1″، ونازلين بالبحر رايدين يسترزقوا الله.. وإذا بتطلع لهم أمريكا في البحر سَنْجَقْ عَرْض.. وعلقت بيناتهم، والأمريكان صاروا يحلفوا أيمان إنه الشختورة رايحة ع سوريا. هون بقى الذكا الإيراني بلش يطلع، وراحت وكالة الأنباء تبعهم كتبت إنه الشختورة فرغت حمولتها في ميناء “إحدى” الدول… وبين سوريا و”إحدى الدول” الشغلة بتفرق متر. نط مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وقال إنه مستعد يقص إيده إذا ما كانت “الماخودة” رايحة ع سوريا. والشباب الإيرانيين ما ردوا عليه، وعلى قولة أهل حلب “نجقوه”…
(ملاحظة: الكاتب لا يحشش، وهذه الجلسة مُتَخَيَّلة).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :