ترتكز على العنصرية.. أربع قضايا تقوم عليها حملة نتنياهو
اقترب موعد الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، في 17 من أيلول الحالي، ويعمل رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، على جذب أصوات الناخبين اليمينيين ودعوتهم للمشاركة في التصويت الثاني خلال العام الحالي.
وكان نتنياهو أخفق في تشكيل حكومة ائتلافية، ما أدى إلى حل البرلمان والإعلان عن انتخابات جديدة بعد أقل من شهرين من فوزه بمنصبه للمرة الخامسة.
ووصفت صحيفة “هآرتس” حملة نتنياهو الانتخابية بـ”أكثر الحملات بشاعة وعنصرية”، مع ما حملته من وعود واتهامات وخطط أدت إلى إدانات واتهامات عربية وعالمية.
وكان من أبرز مرتكزاتها:
العنصرية ضد العرب
تعرض الحساب الرسمي لنتنياهو على “فيس بوك” لإغلاق الدردشة والتعليقات، في 12 من أيلول، مدة 24 ساعة، وفقًا لسياسة مكافحة خطاب الكراهية، بسبب منشور حذر من العرب، قائلًا، “يريدون تدميرنا جميعًا”.
أنكر نتنياهو كتابته للمنشور، ونسبه لخطأ موظف، ولكنه حاول أيضًا خلال الشهر الحالي تمرير قانون يسمح للأحزاب بتركيب كاميرات في محطات الاقتراع، وهو ما اعتُبر إرهابًا للناخبين، وخاصة العرب منهم.
ضم أراض جديدة للسيادة الإسرائيلية
تعهد نتنياهو، في 10 من أيلول، بضم المستوطنات اليهودية في ثلث الضفة الغربية وغور الأردن ضمن إسرائيل في حال فوزه، مجددًا العهد الذي قطعه بداية نيسان قبل الانتخابات الماضية ولكن بزيادة في المساحة.
تسبب تعهده بإدانات من السلطة الفلسطينية والدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لكونه غير قانوني ومعرقلًا لعملية السلام.
وكانت إسرائيل قد ضمت، في 25 من آذار الماضي، مرتفعات الجولان إلى مناطق سيادتها، وهو ما لاقى رفضًا عربيًا وعالميًا لتخطيه الحدود المتفق عليها لإسرائيل في الأمم المتحدة منذ عام 1948.
يعيش مئات آلاف المستوطنين في الضفة الغربية، مع وجود 2.5 مليون فلسطيني في المنطقة.
ولاقى الوعد الانتخابي من نتنياهو تأييدًا من الناخبيين اليمينيين، خاصة في جزئية عدم منح أي فلسطيني يقطن فيها الجنسية الإسرائيلية أو حق التصويت.
وحاول منافس نتنياهو، القائد العسكري السابق بيني غانتز، اتهامه بسرقة فكرته بالقول، “إننا سعداء بأن نتنياهو قد اقتنع بتبني خطة الحزب الأزرق والأبيض (الذي يمثله)، لضم غور الأردن”.
العلاقة الوطيدة مع الرئيس الأمريكي
استخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي علاقته بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حملته الانتخابية السابقة، وصرح بأن علاقتهما فاقت أي علاقة سابقة بين رئيس أمريكي ورئيس وزراء إسرائيلي.
وبعد فوزه في انتخابات نيسان الماضي، شكر نتنياهو ترامب لاعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان عبر تسمية مستوطنة في الجولان باسمه منتصف تموز الماضي.
إلا أنه واجه تهمة التجسس على البيت الأبيض من موقع “Politico” الأمريكي نقلًا عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم، مع إنكار كل من الولايات المتحدة وإسرائيل لتلك التهم.
مواجهة إيران
التقى نتنياهو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 12 من أيلول، للتأكيد على العلاقة بين البلدين وعلى التنسيق بين الجيشين، خلال تنفيذ عملياتهما في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، “خلال الشهر الماضي رأينا تصاعدًا حادًا في المحاولات الإيرانية لاستخدام الأراضي السورية لمهاجمتنا”.
وكانت إسرائيل قد صعدت من استهدافها مواقع تابعة لإيران و”حزب الله” اللبناني في سوريا خلال شهر أيلول الحالي وآب الماضي، مع إعلان مسؤوليتها عن الضربات وتهديدها بالرد الحازم ضد التمدد الإيراني عند حدودها الشمالية.
إن فاز نتنياهو في الانتخابات المقبلة فسيحافظ على لقبه كرئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل مع استمراره لولاية خامسة، في حين يواجه تحقيقات في قضايا الفساد والرشوة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :