اغتال مجهولون عضو لجنة المصالحة في مدينة داعل بريف درعا، مدين خالد الجاموس، أمس الجمعة 13 من أيلول.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن مجهولين أطلقوا النار على الجاموس، ما أدى إلى مقتله وإصابة معاونه نور الدين الجاموس.
وأوضح المراسل أن الجاموس كان عضوًا ضمن لجنة المصالحة التي أسهمت في دخول قوات النظام السوري إلى مدينة داعل، العام الماضي، بعد اتفاق مع فصائل “الجيش الحر” في المدينة.
وكان الجاموس يشغل منصب مدير ثانوية مدينة داعل، قبل أن يصبح عضو قيادة شعبة اليرموك لـ”حزب البعث” الحاكم في سوريا.
من جهتها، دعت ثانوية داعل، عبر حسابها في “فيس بوك”، جميع الطلاب للمشاركة في اللباس المدرسي بمراسم دفن الجاموس، الذي وصفته بأنه “سيد المعلمين وسيد الآباء، وخادم داعل”.
وتمكنت قوات النظام والحليف الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز العام الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية، وسط تقديم ضمانات روسية للأهالي وفصائل المعارضة.
وكانت مدينة داعل أولى المناطق التي دخلتها قوات النظام بعد اتفاق بشكل منفرد مع الفصائل الموجودة في المدينة.
وتكررت عمليات الاغتيال في عموم محافظة درعا، وركزت على استهداف عناصر وقياديين سابقين في صفوف المعارضة بعد انضمامهم إلى صفوف قوات النظام، دون معرفة الجهة الفاعلة.
ولا تقتصر عمليات الاغتيال على القادة العسكريين الذين عملوا مع المعارضة السورية سابقًا، بل طالت مدنيين وشخصيات عامة تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.
وكان مكتب “توثيق الشهداء” في درعا وثق 32 عملية ومحاولة اغتيال، في آب الماضي، أدت إلى مقتل 18 شخصًا وإصابة 13 آخرين ونجاة شخص واحد.
وتوزعت عمليات الاغتيال في مدن وبلدات درعا، إذ نُفذت 24 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، وثلاث عمليات في الريف الشرقي، وخمس عمليات في مدينة درعا.
–