بعد دعم الفاتيكان للأسد.. أنس العبدة يلتقي وزير خارجيتها
التقى رئيس “الائتلاف السوري” المعارض، أنس العبدة وزير خارجية الفاتيكان، بول غالاغر، في إطار حملة دولية لوقف العملية العسكرية على إدلب، ودعم العملية السياسية.
وذكر “الائتلاف السوري”، عبر موقعه الرسمي اليوم، السبت 14 من أيلول، أن العبدة عقد اجتماعًا مع وزير الخارجية الفاتيكاني، وأكد الجانبان ضرورة حماية المدنيين في سوريا ووقف العمليات العسكرية كافة.
وطالب العبدة، بحسب موقع “الائتلاف”، أن يكون هناك حشد دولي يعمل على وقف العملية العسكرية على إدلب، والعودة الحقيقية إلى طاولة المفاوضات لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها “بيان جنيف” و”القرار 2254“.
ويأتي اللقاء بعد أسبوعين من اتهام المبعوث الرسولي لبابا الفاتيكان في حلب، جورج أبو خازن، مقاتلي المعارضة بمواصلة قتل المدنيين في حلب، كما طالب الدول الأوروبية برفع العقوبات المفروضة على النظام السوري.
ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي للفاتيكان “فاتيكان نيوز”، الجمعة 23 من آب، خبرًا حمل عنوان: “سوريا: المتمردون يحصلون على أسلحة حديثة، ويموت المدنيون في حلب”.
وقال أبو خازن، في تصريح نقله عنه الموقع، إن الوضع في مدينة حلب قد تفاقم مرة أخرى، إذ إن القنابل عادت لتسقط من جديد على المدينة، وتسببت بمقتل مدنيين أبرياء.
وتابع أنه في الأيام الأخيرة، قُتل ثمانية أشخاص في حلب جراء القصف، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان.
واتهم أبو خازن الدول الأوروبية بالانصياع بشكل “أعمى” إلى القوى العظمى التي “تشوه” صورة النظام السوري.
وتتوافق تصريحات أبو خازن مع رواية النظام السوري التي يحاول ترويجها أمام الغرب، في ظل اتهامه بجرائم حرب وانتهاكات متواصلة للقانون الإنساني الدولي.
وعلى مدار السنوات الماضية التزم الفاتيكان، وهو أعلى سلطة مسيحية في العالم، بالتعاطي بشكل حيادي مع القضية السورية، دون توجيه أي انتقاد لطرف دون آخر، وكرّس خطاباته على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة.
وكان بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، قد دعا رئيس النظام السوري، بشار الاسد في وقت سابق إلى “تضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحرب في سوريا، وعودة السلام المنشود إلى ربوعها لتبقى كما كانت أنموذجًا للعيش المشترك بين مختلف الثقافات والأديان”.
وفي تموز الماضي، نقلت وكالات عالمية من بينها “رويترز”، عن متحدث باسم الفاتيكان قوله إن الكاردينال بيتر كودو أبيا توركسون سلم الأسد رسالة من البابا عبر له فيها عن “قلق عميق” إزاء الوضع في شمال غربي سوريا، خاصة السكان المدنيين في محافظة إدلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :