الكرملين يستعرض أجندة القمة الثلاثية حول سوريا في أنقرة
استعرض مستشار الرئاسة الروسية لشؤون السياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، برنامج القمة الثلاثية التي ستعقد حول سوريا، وما ستتضمنه اللقاءات الثنائية بين الزعماء على هامشها.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمس، الجمعة 13 من أيلول، في العاصمة الروسية موسكو، قال أوشاكوف، إن لقاءات ثنائية ستجمع الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، على هامش القمة الثلاثية المرتقبة في أنقرة، والتي سيتصدرها الملف السوري.
وأوضح أوشاكوف أن بوتين وأردوغان سيقيّمان في أنقرة إلى جانب الملف السوري، تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو، والتعاون التقني العسكري، لافتًا إلى أن الرئيسين يلتقيان بشكل مكثف في الآونة الأخيرة.
وحول القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران بيّن المسؤول الروسي أن الزعماء الثلاثة للدول الضامنة لمسار أستانة سيبحثون في إطار القمة المقررة عقدها يوم 16 من أيلول الحالي، بصورة مفصلة الوضع في إدلب وشمال شرقي سوريا.
وأضاف أنه إلى جانب ذلك سيبحث الزعماء الثلاثة جهود الحل السياسي و”مسائل متعلقة بدفع العملية السياسية إلى الأمام بجهود السوريين أنفسهم وبمساعدة الأمم المتحدة على نحو يتماشى مع بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.
واعتبر أوشاكوف أن “إتمام عملية تشكيل اللجنة الدستورية وإطلاق عملها توافقًا مع قرارات مؤتمر الحوار السوري المنعقد في كانون الثاني 2018 بمدينة سوتشي، سيشكل مرحلة مهمة ضمن جهود تفعيل العملية السياسية، إذ إنها تُعتبر فرصة فريدة لإطلاق حوار مباشر بين السوريين، سيكون الأول حول مستقبل بلادهم”، بحسب تعبيره.
كما ستناقش القمة بحسب الكرملين “الوضع الإنساني في سوريا، ومساعدة اللاجئين، وإعادة إعمار البنى التحتية، وإزالة الألغام”.
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية الروسية التركية لفت أوشاكوف إلى أن حجم التجارة بين البلدين ازداد العام الماضي بنسبة وصلت إلى 15.8% ليبلغ 25.5 مليار دولار.
وأشار إلى أن الجانبين سيبحثان تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في مجال الطاقة، مثل إنشاء محطة الطاقة النووية “أكويو” ومشروع الغاز “السيل التركي”.
كما أنهما يوليان أهمية كبيرة للتجارة بالعملات الوطنية من أجل تعزيز علاقاتهما التجارية، مضيفًا أنه “يتم إعداد مشروع الاتفاق بين الحكومتين لزيادة هذا التطبيق”.
وكان أردوغان صرح أمس أن تركيا ستركز مباحثاتها في القمة الثلاثية مع إيران وروسيا على التطورات في إدلب بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة “التنظيمات الإرهابية” في إدلب.
كما صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم 8 من آب الماضي، أن القمة الثلاثية ستناقش الملف السوري وخاصة تشكيل الدستور السوري، ليتم بعد ذلك تحديد قمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا حول سوريا.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر حاجي، في 2 من آب الماضي، إن القمة الثلاثية ستناقش آخر التغييرات والمستجدات على الساحة السورية، بالإضافة إلى بحث مخرجات الجولة الـ 13 من “أستانة”، التي عقدت يومي 1 و2 من آب الماضي.
وأُجلت القمة الثلاثية، التي كان من المفترض أن تعقد نهاية الشهر الحالي، بحسب ما أعلن أردوغان، منتصف تموز الماضي.
وعقد رؤساء الدول الضامنة لـ “أستانة”، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، أكثر من قمة بشأن سوريا، كان آخرها في مدينة سوتشي الروسية، منتصف شباط الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :