أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن الخناق بدأ يضيق على “حزب الله” اللبناني نتيجة سلسة العقوبات التي طالت شخصيات ومجموعات تابعة له، إلى جانب الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على إيران.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد أمس، الجمعة 13 من أيلول، قال مساعد وزير الخزانة الأميركية، مارشال بيلينغسلي، إن بلاده لن تدخر أي جهد لخنق “حزب الله” و”فيلق القدس” و”النظام الإيراني”.
وأضاف أنه “نتيجة للضغوطات التي مارسناها على إيران، بدأ (حزب الله) يشعر بالاختناق، إذ إن كثيرين من مقاتليه حُرموا من رواتبهم وكثيرين منهم خُفّضت رواتبهم، كما جرى تسريح العديد منهم، ووقف المساعدات المالية لعائلات المقاتلين”.
وذكّر بيلينغسلي بتصريحات لزعيم الحزب حسن نصرالله، في شهر آذار الماضي، اعترف خلالها بأن حزبه يمر بضائقة مالية، داعيًا مناصريه إلى جمع التبرعات وإطلاق ما أسماه بـ “الجهاد التمويلي”.
واعتبر مساعد وزير الخزانة الأمريكية أن “حزب الله” يعد من أكثر المنظمات “الإرهابية” خطورةً في العالم، لما يؤديه من دور رئيسي في “زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، بسبب مواصلة دعم إيران له بالعتاد العسكري والخبرات القتالية والمال، والتي تصل قيمتُها إلى أكثر من 700 مليون دولار سنويًا”.
وبحسب معلومات وزارة الخزانة الأمريكية، فإن “حزب الله” اعتمد على “ممّولين وشركات وهمية وعملاء”، يسهلون له عمليات شراء الأسلحة والسلع وتزوير العملات، إضافة إلى ضلوعه بأنشطة غير مشروعة كتجارة المخدرات والجنس، تحت غطاء أمني إيراني.
وأشار بيلينغسلي إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يتابع نهج الضغط المالي والاقتصادي الأقصى على إيران، كما أن الخزانة الأمريكية وضعت مكافآت مالية لمن يساعد على تفكيك الشبكة المالية لـ “حزب الله”.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن حاكم “المصرف المركزي في لبنان” يعاني من ضغط كبير نتيجة تصرفات “حزب الله”، مبينًا أن “(حزب الله) تمكن عبر تحالفات سياسية من فرض نفسه على الحكومة اللبنانية”.
وأكد أن إيران كانت تمول “حزب الله” عن طريق مصرف “جمال تراست بنك” اللبناني، الذي فرضت عليه واشنطن مؤخرًا عقوبات لاتهامه بتسهيل الأنشطة المالية لـ “حزب الله”.
وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية صدر، في 29 من آب الماضي، أن الولايات المتحدة أدرجت مصرف “جمال ترست بنك” على لائحة العقوبات، لتقديمه خدمات مصرفية إلى المجلس التنفيذي لـ “حزب الله”، ولمؤسسة “الشهداء” التي تتخذ من إيران مقرًا لها.