قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن بلاده لن تزيد عدد قواتها في سوريا المشاركة بتنفيذ الدوريات المشتركة مع تركيا، مؤكدًا أن المهمة الجديدة لن تستلزم قوات إضافية.
ونقلت وكالة “رويترز” أمس، الجمعة 13 من أيلول، عن ماكينزي قوله إن الجيش الأمريكي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، بل إن هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.
وأضاف الجنرال الأمريكي، “سنقوم بدوريات مع الأتراك وسنفعل ذلك في إطار العدد الحالي مع السعي نحو أي فرص لتقليل العدد بمرور الوقت”.
وتابع، “لن نزيد وجودنا من أجل تسيير الدوريات”.
لكن ماكنزي أشار في الوقت نفسه إلى أن عدد العسكريين الأمريكيين في سوريا قد يتغير زيادة أو نقصانًا في إطار عمليات المناوبة التي سيقومون بها.
ويقدر عدد القوات الأمريكية الموجودة حاليًا في سوريا بنحو ألف عسكري، وذلك بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، العام الماضي، عن جزء من قراره بسحب جميع القوات، خوفًا من عودة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتأتي تصريحات ماكنزي لتناقض ما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أول من أمس الخميس، بأن الولايات المتحدة تستعد لإرسال نحو 150 جنديًا أمريكيًا، من أجل تسيير دوريات مشتركة مع تركيا شمال شرقي سوريا.
وفي تقرير نشرته الصحيفة، الخميس 12 من أيلول، قالت إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تستعد لإرسال جنود إضافيين إلى سوريا، في خطوة اعتبرتها الصحيفة تجميدًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب من سوريا، الذي أعلن عنه عام 2018.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، فإن عزم واشنطن إرسال 150 جنديًا إضافيًا إلى سوريا يعكس نية الولايات المتحدة تخفيف حدة التوتر مع تركيا، التي تتهم أمريكا بدعم المقاتلين الكرد في سوريا، الذين تصنفهم تركيا “إرهابيين”.
ورفض “البنتاغون” التعليق على التقرير الذي نشرته “نيويورك تايمز”، وقال المتحدث باسمه، شون روبرتسون، لوكالة “تاس” الروسية، إن خطة الرئيس الأمريكي للانسحاب من سوريا تسير كما هو مخطط لها.
وأكد روبرتسون أن عدد القوات الأمريكية في سوريا ستحدده الظروف والمتغيرات المحلة الأمنية، مضيفًا “لن نناقش الأرقام والتوقيت”.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، مطلع آب الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنا، في 7 من الشهر الماضي، عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وفي إطار ذلك، تم تسيير دورية أمريكية- تركية مشتركة في المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، الأحد الماضي، بعد انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من المنطقة.
كما نفذت مروحيات تركية وأمريكية أربع طلعات جوية في الأجواء السورية شمالي سوريا، خلال الفترة الماضية، تنفيذًا للاتفاق.
–