“تحرير الشام” تبرر اعتقال ناشط إعلامي مقرب منها

  • 2019/09/13
  • 1:15 م
الناشط الإعلامي أحمد رحال - (فيس بوك)

الناشط الإعلامي أحمد رحال - (فيس بوك)

برر فصيل “هيئة تحرير الشام” اعتقال الناشط الإعلامي أحمد رحال، المقرب منها، بعد نشره تسجيلًا مصورًا ينتقدها ظهر فيه القيادي “أبو العبد أشداء”، الثلاثاء الماضي.

ونقلت شبكة “إباء” التابعة للفصيل اليوم، الجمعة 13 من أيلول، عن المتحدث باسم الجهاز الأمني في “تحرير الشام” عبيدة الصالح قوله، إن “توقيف أحمد رحال على ذمة التحقيق جاء بعد ورود معلومات تفيد بتورطه بالاشتراك مع بعض الشخصيات بمحاولة إثارة القلقلة والفتن”.

وأضاف، “وصلتنا من عدة مصادر وشخصيات تحدث معهم رحال معلومات تؤكد ذلك”.

واعتقلت “تحرير الشام” الناشط أحمد رحال من منزله في مدينة إدلب، الأربعاء الماضي، بعد نشره تسجيلًا مصورًا ينتقد الفصيل، ظهر فيه القيادي البارز “أبو العبد أشداء” يتهم “تحرير الشام” بالفساد المالي والإداري، المتعلق بالمقاتلين والجسم العسكري.

وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، فإن رحال الذي ينحدر من بلدة محمبل، يعتبر من الناشطين الإعلاميين المقربين من “تحرير الشام”، وكان مسؤولًا عن حملة “جاهد بمالك” التي أطلقتها الأخيرة في إدلب وريف حماة.

وقال المتحدث باسم الجهاز الأمني، “بتوقيفه وبالتحقيق معه تأكدت صحة بعض الدعاوى”، مشيرًا إلى أنه سيكشف عما قريب بعض المحادثات و”المؤامرات” التي قام الفريق بنسجها وترتيبها في محاولة “شق صف المجاهدين بدعاوى باطلة”.

وأوضح أن توقيف رحال لم يأت لأنه يعمل بالمجال الإعلامي كما ادعت الكثير من الشخصيات، وأكد أن “كون الشخص إعلاميًا لا يعني أن يطعن ويسب ويشتم هنا وهناك متجاهلًا كل ما يدور من حوله وكل الجهود المبذولة، مبررًا كل ذلك بأنه إعلامي وله حرية الرأي ونقل الأخبار”.

وقال الصالح، “لن نتهاون مع أي شخص كائنًا من كان سواء كان منتميًا لصف المجاهدين أو عاملًا ضمن أي مجال يريد العبث أو المتاجرة بالمحرر متجاهلًا الدماء التي بذلت رخيصة”.

وكان القيادي البارز في “تحرير الشام”، “أبو العبد أشداء” قد ظهر، الثلاثاء الماضي، في تسجيل مصور نشره على قناة الناشط الإعلامي، أحمد رحال في “يوتيوب”.

وعنون القيادي التسجيل بـ”كي لا تغرق السفينة”، وتحدث فيه عن الفساد الإداري والمالي في “تحرير الشام” والأخطاء الكبيرة و”القاتلة” التي ارتكبها القادة الذين يمسكون بها.

وجاء نشر التسجيل المصور والانتقادات التي عرضها في وقت حساس تعيشه محافظة إدلب، وسط ترقب لما ستكون عليه الأمور خلال الفترة المقبلة، سواء باستئناف العملية العسكرية من جانب قوات النظام السوري، أول التوصل لترتيب آخر يوقف إطلاق النار بشكل كامل.

وبعد ساعات من نشر التسجيل، أصدرت “تحرير الشام” قرارًا فصلت فيه “أبو العبد أشداء”، على خلفية احتواء التسجيل المصور “على تدليس وافتراء وكلام لا يخدم إلا أعداء الأمة، ودعوة إلى شق صف المجاهدين”.

واعتقلت “تحرير الشام” القيادي، أمس الخميس، وقالت في بيان لها إنها قبضت عليه بعد رفضه تسليم نفسه للقضاء العسكري للنظر في أمره، وأضافت “الهيئة” في البيان، الذي نشرته حسابات مقربة منها على “تلغرام” أنها لن تسمح بأي محاولة لشق الصف أو إثارة الفتن في ظل ما وصفتها بمحاولة العدو اختراق الصفوف.

ويعتبر “أبو العبد أشداء” من القياديين البارزين في “تحرير الشام”، وانضم إليها بعد انشقاقه عن “أحرار الشام” نهاية عام 2016، مع أكثر من 100 مقاتل في كتيبته “مجاهدو أشداء”، أغلبيتهم من حلب.

وانضم فيما بعد إلى صفوف “تحرير الشام”، وتولى قيادة الكتلة العسكرية لحلب المدينة، ثم أصبح قائدًا إداريًا لـ”جيش عمر بن الخطاب” (تشكيل يضم قوات خاصة من “تحرير الشام”).

مقالات متعلقة

حريات صحفية

المزيد من حريات صحفية