تقرير ألماني: اندماج اللاجئين بسوق العمل “مدهش”

المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا (DPA)

camera iconالمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في ألمانيا (DPA)

tag icon ع ع ع

أظهر تقرير  ألماني جديد أن اندماج اللاجئين في سوق العمل كان “مدهشًا” وفاق كل التوقعات.

التقرير الذي تحدث عنه موقع “دويتشه فيله” الألماني، اليوم، الجمعة 13 من أيلول، وأصدرته منظمة الإغاثة الألمانية “مالتيزر” بالتعاون مع معهد “فالتر”، بيّن أن اللاجئين من بلدان اللجوء الأساسية الثمانية، حققوا نتائج “مدهشة”.

والدول هي: سوريا والعراق وأفغانستان وإيران والصومال وباكستان وإريتريا ونيجيريا.

وأشار التقرير، الذي يشمل 130 صفحة، إلى أن عدد العاملين المسجلين في التأمين الاجتماعي تضاعف ما بين عامي 2017 و2019، موضحًا أن عددهم وصل في شهر نيسان الماضي إلى نحو 312 ألف شخص.

مدير معهد “فالتر”، لارس فيلد، أكد من جانبه تحسن موضوع الاندماج في السنوات الأخيرة، وفي تعليقه على التقرير قال إن “اندماج اللاجئين أفضل مما تم التكهن به في البداية”.

كما اعتبرت مفوضة الاندماج في الحكومة الألمانية، أنيته فيلدمان ماوس، أن “التطور في السنوات الأربع الماضية أفضل بكثير من تنبؤات خبراء سوق العمل”.

وبحسب التقرير فإن 36.1% من الشعب الألماني يعتبرون أن تدفق اللاجئين إلى بلادهم كان فرصة للاقتصاد، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 9% عن عام 2016.

ويرجع التقرير تحسن هذه النسبة إلى تراجع أعداد طالبي اللجوء، واندماجهم السريع في سوق العمل الألماني.

في المقابل، ارتفعت أعداد المواطنين الألمان الذين ينتابهم القلق بسبب الأمن في البلاد، ففي عام 2018، اعتبر 71.6% منهم أن تدفق طالبي اللجوء يشكل خطرًا، بزيادة وصلت إلى 2% عن عام 2016.

وكان أول تقرير حول “الهجرة” أصدرته منظمة “مالتيزر” في عام 2017، حذر من أن طالبي اللجوء سيشكلون عبئًا إضافيًا على النظام المالي في البلاد، إذا لم تتم الاستفادة من قدراتهم بسوق العمل.

ولكن نتائج التقرير في العام الحالي أكدت أن اللجوء سيسهم في تقليص النفقات الاجتماعية، واختتم التقرير بالقول إنه يمكن احتواء “الهجرة” لا سيما من الناحية المالية.

وكان مدير “معهد برلين لدراسات الهجرة والاندماج”، هربرت بروكر، وصف نسبة اللاجئين الذين يمتلكون خبرة مهنية بالـ “مذهلة”، مشيرًا إلى أن المهن التي يتخصصون بها تتناسب مع ما يطلبه أرباب العمل في السوق الألماني.

وفي لقاء أجرته معه صحفية “تاغس شبيغل”، في تموز الماضي، قال بروكر، الذي يشغل أيضًا منصب مدير قسم الهجرة والاندماج وأبحاث سوق العمل الدولي في معهد أبحاث سوق العمل والتوظيف، إن “25% من اللاجئين يحملون شهادات جامعية أو شهادات تأهيل مهني، ورغم ذلك فإن 74% من الرجال و37% من النساء لديهم خبرة مهنية، تصل في المتوسط إلى عشر سنوات، وهذا أمر مذهل”.

وأضاف بروكر أن المذهل هو ليس فقط مقدار الخبرة المهنية التي يمتلكونها، بل نوعية هذه الخبرة التي تشبه إلى حد كبير ما يطلبه أرباب العمل الألمان.

واستقبلت ألمانيا، منذ عام 2015، ما يزيد على مليون لاجئ ومهاجر، معظمهم فروا من النزاعات الدائرة في بلدهم، خاصة من سوريا والعراق وأفغانستان.

واستجابة لأزمة اللاجئين، طرحت الحكومة الألمانية قانونًا جديدًا، عام 2016، لدمج اللاجئين على أراضيها في سوق العمل، أعطتهم من خلاله نفس الأولوية في حال تقدموا إلى وظيفة مع الألمان، بعد أن كان قانون العمل الألماني يعطي أولوية للمواطنين الألمان.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة