قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن العمل على تشكيل لجنة للتحقيق في الهجمات الجوية الروسية على إدلب لا يزال مستمرًا.
وفي مؤتمر صحفي عقده غوتيريش في جنيف، الخميس 12 من أيلول، قال فيه إن الإعلان عن تشكيل اللجنة سيتم “قريبًا جدًا”، وتوقع أن تبدأ اللجنة تحقيقاتها خلال أسبوع.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الشهر الماضي، أنها تسعى لتشكيل لجنة، مهمتها التحقيق في التقارير الواردة عن استهداف الطيران الحربي الروسي لمناطق حيوية مدنية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي في سوريا.
وتواجه روسيا اتهامات دولية متكررة بقصف المستشفيات والنقاط الطبية خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب.
وطالب ثلثا أعضاء مجلس الأمن الدولي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بفتح تحقيق دولي بشأن استهداف النظام السوري وروسيا للمستشفيات في إدلب، وذلك في بيان صادر في 30 من تموز الماضي، ووافق غوتيريش على تشكيل اللجنة.
ومن بين الأعضاء المطالبين بفتح تحقيق: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والبيرو وبولندا والكويت والجمهورية الدومينيكية وإندونيسيا.
وانتقدت روسيا قرار غوتيريش على لسان نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، الذي قال إن موسكو تأسف لهذه الخطوة.
كما صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء 3 من أيلول الحالي، أن روسيا مستعدة لتقديم أدلة وبيانات إلى لجنة التحقيق المستقلة بشأن ضرباتها الجوية على إدلب.
وقال “لدينا بيانات ومعلومات تثبت أن الاتهامات الموجهة لنا غير دقيقة، وخاطئة”، بحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” عنه.
وكانت الأمم المتحدة طالبت روسيا بالكشف عن كيفية استخدام إحداثيات المراكز الطبية في إدلب، التي شاركتها معها، مشيرة إلى أنها تشكك في أن تكون تلك الإحداثيات خاضعة للحماية بموجب نظام “فض النزاع”.
–