واشنطن ترفض اتهامات أممية بارتكاب “جرائم حرب” في سوريا

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات وجهتها لها الأمم المتحدة، بارتكاب انتهاكات في سوريا ترقى لتكون “جرائم حرب”.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الولايات المتحدة تلتزم حذرًا كبيرًا في عملياتها العسكرية في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جيفري في جنيف، الخميس 12 من أيلول، عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون.

وكانت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة أصدرت تقريرًا بشأن سوريا، الأربعاء الماضي، اتهمت فيه النظام السوري وروسيا و”هيئة تحرير الشام” والتحالف الدولي، بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين، قد ترقى لتكون “جرائم حرب”.

واتهمت لجنة تقصي الحقائق، في تقريرها الذي عُرض خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، التحالف الدولي بالمسؤولية عن مقتل مدنيين خلال عملياته العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، التي بدأت عام 2014.

وجاء فيه، “تشير الأدلة المتحصَّل عليها بشأن هذا الحدث إلى أن قوات التحالف الدولي لم تتخذ الاحتياطات الضرورية للتمييز بقدر كافٍ بين الأهداف العسكرية والمدنية”.

كما تحدث التقرير عن نسبة الدمار الكبيرة التي خلفتها عمليات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، في سوريا، خاصة في مدينة الرقة التي كانت أبرز معاقل تنظيم “الدولة”.

وتعليقًا على ذلك، قال المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، “لا نوافق على خلاصات المحققين (…) نلتزم حذرًا كبيرًا في كل العمليات العسكرية”.

وكان التحالف الدولي اعترف، في أيار الماضي، بمقتل أكثر من 1300 مدني “دون قصد” خلال عملياته ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق منذ عام 2014، مشيرًا إلى أن استهدافهم “لم يكن متعمدًا”.

في حين تشير الأرقام الحقوقية إلى أن الأرقام أكبر من ذلك بكثير، إذ نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، في آذار الماضي، أنها وثقت مقتل ثلاثة آلاف مدني على الأقل نتيجة هجمات التحالف في سوريا وحدها.

وكان منظمة “العفو الدولية” اتهمت التحالف بانتهاك القانون الدولي في هجماته التي شنها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الرقة السورية.

لكن التحالف نفى ذلك مدعيًا أن تنظيم “الدولة” هو من ارتكب جرائم بحق المدنيين في الرقة، مشيرًا إلى أنه يحقق في كل التقارير التي تفيد بوقوع انتهاكات بحق المدنيين في المدينة.

–