بالأرقام.. تقرير أممي يستعرض معاناة سكان مخيم الهول

  • 2019/09/12
  • 12:43 م

طفل في مخيم الهول في شرق الفرات- 18 من تموز 2019 (عنب بلدي)

أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا استعرضت فيه أوضاع النازحين في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.

وتحدث التقرير الصادر عن اللجنة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة بسوريا، الأربعاء 11 من أيلول، عن معاناة الأطفال والنساء في مخيم الهول، موثقًا وفاة ما لا يقل عن 390 طفلًا في المخيم، بسبب سوء التغذية أو عدم الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

ويقدر عدد سكان مخيم الهول بنحو 70 ألفًا، معظمهم من النازحين وعائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم نحو 3500 طفل لا يملكون وثائق ولادة.

وتتهم الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” التي تدير أوضاع المخيم باحتجاز السكان فيه، خاصة عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ “المروعة”.

وكانت “الإدارة الذاتية”، العاملة في شمال شرقي سوريا، افتتحت مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.

وبعد معارك بلدة الباغوز في دير الزور (آخر معاقل تنظيم “الدولة”)، في آذار الماضي، تم نقل بعض المقاتلين الأجانب وذويهم، وبينهم أطفال، إلى مخيم الهول حيث يعيشون أوضاعًا إنسانية “مزرية” ولا يسمح لهم بالحصول على المساعدات الإغاثية اللازمة، بحسب التقرير الأممي.

ورغم أن “الإدارة الذاتية” تسمح للمنظمات الإنسانية بالعمل داخل مخيم الهول، إلا أن التقرير الأممي أشار إلى أن الاستجابة الإنسانية للاحتياجات في المخيم “لا تزال غير كافية على الإطلاق”، خاصة في ظل تسجيل مئات الوفيات التي يمكن الحد منها.

وقالت العضو في اللجنة الأممية، كارين أبو زيد، إن “المسؤولين عن هذه المخيمات لديهم موارد محدودة أيضًا، أقصد أنه يتم تعيينهم في أماكن لا يوجد فيها أشخاص جيدون مسؤولون، أو أشخاص مهتمون حقًا بمستقبل هؤلاء الأطفال، أو أي شخص آخر في هذه المخيمات، بمن فيهم النساء”.

ويأتي ذلك وسط جهود حثيثة لإفراغ المخيم وإعادة سكانه إلى مناطقهم في قرى ومدن وبلدات شرق سوريا، إلى جانب الضغط على الدول الأجنبية لاستعادة مواطنيها التابعين لتنظيم “الدولة” من نساء وأطفال.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا