ثقة تركيا بأمريكا متزعزعة: الخطوات التي اتُّخذت شرق الفرات “شكلية”
أعربت أنقرة عن عدم رضاها عن الخطوات التي اتخذتها شرق الفرات في سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار إنشاء “المنطقة الآمنة”.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو اليوم، الثلاثاء 10 من أيلول، إن الخطوات المتخذة من واشنطن، أو التي قيل إنها اتُّخذت، هي خطوات “شكلية”.
وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الجبل الأسود، سرجان دارمانوفيتش، في أنقرة أن “الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها وفي مقدمتها خارطة طريق منبج، بسبب انخراطها في علاقات مع تنظيم بي كا كا الإرهابي”.
وتعتبر تصريحات وزير الخارجية التركي دليل عدم ثقة أنقرة بواشنطن، بشأن الخطوات التي يتم العمل عليها، لإنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا.
ويأتي ما سبق بعد أيام من تسيير تركيا والولايات المتحدة الأمريكية أول دورية برية على الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد ثلاث طلعات جوية بالمروحيات، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وقال جاويش أوغلو، “نرى في الولايات المتحدة الأمريكية محاولة للمماطلة في مسألة تشكيل المنطقة الآمنة”.
وأضاف، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن وكالة الأناضول، “في حال لم نحصل على نتائج من التعاون مع واشنطن، فإننا سندخل هذه المناطق (ِشرق الفرات)”.
وعقب ساعات من تسيير الدوريات البرية، الأحد الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن المباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت قائمة لإنشاء منطقة آمنة تبدأ من الحدود العراقية حتى شرق الفرات، لكنه أشار إلى أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الجانبين.
واتهم أردوغان واشنطن بالسعي لتأسيس منطقة آمنة لمصلحة “منظمة إرهابية”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تصنفها تركيا إرهابية، مؤكدًا رفض بلاده لهذا التوجه.
وأضاف أنه “في كل خطوة نخطوها، نرى أن هناك اختلافًا بين ما نريده وبين ما تصبو إليه الولايات المتحدة، فبينما نريد أن نزيل المنظمة الإرهابية من المنطقة إزالة تامة، تنتهج الولايات المتحدة نهجًا لإدارة الأمور معنا ومع المنظمة الإرهابية أيضًا، وتريد وضعنا مع المنظمة الإرهابية في الخانة ذاتها”.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق ثلاث إلى خمس مروحيات أو تسيير خمس إلى عشر دوريات، أو نشر بضع مئات من الجنود في المنطقة “بشكل صوري”.
ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها.
بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :