مسؤول كردي يحذر من “حزام عربي” على الحدود التركية
حذر مسؤول كردي في “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا من “حزام عربي” تسعى تركيا إلى تطبيقه على الحدود، بموجب المنطقة الآمنة التي تعمل على إنشائها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال كبير مستشاري “الإدارة الذاتية”، بدران جيا كورد لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 9 من أيلول، إن دوافع تركيا من إعادة توطين اللاجئين السوريين في شرق الفرات “ليست إنسانية ولا تسهم في حل قضيتهم”.
وأضاف، “على العكس ستزيد من معاناتهم وتعقد الأزمة أكثر، ولن يسهم توطين اللاجئين في مناطق غير مناطقهم بحل الأزمة بل سيخلق أزمات أخرى اجتماعية وسياسية”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد قال، في 5 من أيلول الحالي، إن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.
وكأولى الخطوات على الأرض، سيّرت أمس تركيا أول دورية برية مشتركة مع أمريكا على الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد ثلاث طلعات جوية، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.
وأضاف، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر أيلول”.
ووصف المسؤول الكردي بدران جيا كورد السياسة التركية الرامية إلى إنشاء “منطقة آمنة” على حدودها الجنوبية مع سوريا، بـ”مشروع عنصري وحزام عربي جديد، يشبه مشروع الحزام العربي الذي طبقه حزب البعث سابقًا في مناطقنا لتغيير ديموغرافية سكان المنطقة”.
واعتبر أن “تركيا تعتبر كل كردي يعيش في قريته ومدينته خطرًا على أمنها القومي ويجب تشريده”.
وقال “نرحب بعودة اللاجئين ممن هاجروا من مناطقنا، وسنوفر لهم كل شروط العودة الآمنة، لا سيما أنها تنعم بالأمن والاستقرار أكثر من باقي المناطق السورية”.
وكانت فكرة إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري قد طرحها أردوغان قبل سنوات.
وفي تصريحات سابقة لأردوغان، في شباط 2018، اعتبر أن مشروع إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا خطوة للأمام في اتجاه عودة 3.5 مليون لاجئ سوري إلى وطنهم في القريب العاجل، على حد قوله.
وأضاف، حينها، أنه سيتم تأمين سكن دائم لقرابة 3.5 مليون سوري، ممن يعيشون على الأراضي التركية حاليًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :