قتل شخص وأصيب آخر، جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية بمدينة كفرنبل جنوبي إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 8 من أيلول، أن قوات النظام السوري خرقت اتفاق وقف إطلاق النار، بقصف صاروخي ومدفعي طال مدن وقرى ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته الرسمية، اليوم، إن القصف الصاروخي استهدف الأحياء السكنية ومدرسة جامع البيوش وجامع العقبة في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.
وطال القصف الصاروخي من قوات النظام اليوم، كلًا من بلدات وقرى تلمنس ومعرشمارين وجرجناز والدير الشرقي وكفرنبل جنوبي إدلب، إضافة لقذائف استهدفت قرية شير المغار التي توجد فيها نقطة المراقبة التركية غربي حماة، بحسب المراسلين والمراصد العسكرية.
ويأتي ذلك في ظل “تهدئة” معلنة في محافظة إدلب، وسط خروقات متواصلة تستهدف قرى وبلدات ريف إدلب بقذائف مدفعية، بحسب “الدفاع المدني السوري” والمراصد العسكرية في المنطقة.
وبدأ سريان التهدئة المعلنة من النظام وروسيا فجر السبت، 31 من آب الماضي، والتزمت الفصائل المقاتلة في إدلب بها دون تعليق رسمي حول ذلك، إلا أن النظام تجاوز الاتفاق بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على بلدات وقرى إدلب.
وجاء الاتفاق بعد تقدم عسكري ملحوظ في المنطقة، وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها الروس من خلاله على ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة للسيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في حملة عسكرية هي الأعنف على مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وتخللت التهدئة خروقات يومية من جانب قوات النظام، وثقها فريق “الدفاع المدني السوري” على معرفاته الرسمية، وكان آخرها خلال اليومين الماضيين، باستهداف بلدة بداما وكفرسجنة وموقا وكفرمزدة والعامرية وركايا بريف إدلب، بقذائف صاروخية ومدفعية وبعضها محملة بمادة النابالم الحارق، وأدت إلى خسائر مادية، بحسب الفريق.
وكان النظام السوري أعلن أمس السبت، عن تصدّيه لثلاث طائرات مسيّرة محملة بالقنابل في منطقة سهل الغاب غربي حماة، متهمًا الفصائل المقاتلة في إدلب بمهاجمة مواقعه العسكرية، الأمر الذي لم تعلق عليه الفصائل.
وسبق أن أعلنت الفصائل المقاتلة الأربعاء الماضي، تصديها لمحاولة تسلل من قوات النظام السوري ومقاتلين روس، باتجاه محاور ريف إدلب الشرقي، رغم سريان التهدئة في المنطقة، وفق ما نشرت “الجبهة الوطنية للتحرير”، على “تلغرام”.
–