ألمانيا تحاكم لاجئًا سوريًا بتهمة دعم تنظيم “الدولة”
يواجه لاجئ سوري في ألمانيا اتهامات بدعم تنظيم “الدولة الإسلامية” وتجنيد أنصار له، وهو ما قد يعرضه في حال ثبتت التهم للسجن لمدة قد تصل إلى عشرة أعوام.
الادعاء العام في مدينة “دوسلدورف” الألمانية، أعلن أمس، الجمعة 6 من أيلول، أن التحقيقات الجارية حول تورط الفتى السوري البالغ من العمر 17 عامًا، أظهرت أنه دعا في خمس حالات عبر رسائل إلكترونية أرسلها من خلال تطبيقات، إلى الانضمام لتنظيم “الدولة”، وممارسة الجهاد المسلح، وذلك بين منتصف عام 2018 وشباط من العام الحالي.
وأضاف متحدث باسم الادعاء العام الألماني أن المشتبه به متهم أيضًا بـ “نشر فيديوهات عنف تمجد تنظيم (الدولة)، وتحميل مواد من على الانترنت تحتوي على إرشادات لتنفيذ جرائم تعرض أمن الدولة لخطر جسيم، مثل إرشادات عن تنفيذ هجمات طعن أو التعامل مع مواد كيميائية”.
وبحسب بيانات الادعاء العام فإن الفتى دفع خطيبته المقيمة في المغرب، ورجلًا كان متواجدًا في سوريا، إلى الإدلاء بقسم الولاء لقادة التنظيم، كما أنه طلب من ذلك الرجل قتل أحد الأشخاص الذي وصفه بـ “الكافر” تأكيدًا لولائه.
وكان المشتبه به قد قدم إلى ألمانيا كلاجئ عام 2015 وهو يعيش في مدينة “ليفركوزن”.
ومنذ 21 من آذار الماضي، يقبع المشتبه به في السجن الاحتياطي، وتمّ تحريك الدعوى القضائية ضده منتصف شهر تموز الماضي.
وفي حال الإدانة قد يُحكم على الفتى بالسجن لمدة تصل إلى عشرة أعوام.
وتستهدف تحقيقات مكتب المدعي العام في ألمانيا بشكل متزايد أنصار تنظيم “الدولة”.
وفي شهر تموز الماضي، حكم القضاء الألماني على مواطنة بالسجن خمسة أعوام بتهمة انتمائها لتنظيم “الدولة”.
وقضت “المحكمة العليا في شتوتغارت”، يوم 5 من تموز، بسجن امرأة ألمانية تدعى “زابينه إس” تبلغ من العمر 32 عامًا، لمدة خمسة أعوام بتهمة انتمائها لتنظيم “الدولة”.
وكانت المتهمة قد سافرت إلى سوريا والعراق حيث عاشت هناك ما بين نهاية عام 2013 وآب من عام2017، وتزوجت في سوريا من أحد مقاتلي التنظيم، وعملت في إدارة شؤون المنزل، وفقًا لبيانات الادعاء العام.
ووجه الادعاء العام إلى المتهمة تهمًا تتعلق بالترويج لتنظيم “الدولة”، وجذب أفراد للسفر إلى مناطق النزاع، عبر تمجيدها الحياة في كنف التنظيم بعدة مدونات على الإنترنت.
إلا أن “زابينه إس” نفت الاتهامات الموجهة إليها وتبرأت من التنظيم خلال المحاكمة.
وفي منتصف عام 2018 أُلقي القبض على المتهمة في مدينة “بادن” الألمانية عقب عودتها من سوريا، بينما قتل زوجها خلال المعارك الدائرة هناك.
وتُقدر وزارة الخارجية الألمانية مغادرة حوالي ألف شخص للانضمام إلى الجماعات التي تصنف “إرهابية” في سوريا والعراق منذ عام 2013، بينهم نحو 20% من النساء.
وتشير بيانات أجهزة الاستخبارات الألمانية إلى مقتل 145 منهم في مناطق النزاع، وعودة نحو ثلثهم إلى ألمانيا، حيث تمت محاكمة بعضهم أو إعادة تأهيلهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :