سفينة الإنقاذ “آلان كردي” تستنجد بعد تدهور وضع المهاجرين قبالة مالطا
أدت الأوضاع المتدهورة على متن سفينة الإنقاذ الألمانية “آلان كردي”، التي تنتظر السماح لها بالرسو في الموانئ المالطية، إلى محاولة انتحار شاب تونسي، وسط مناشدات بتوفير ميناء آمن للركاب المتعبين.
وقال رئيس جمعية “سي آي” غير الحكومية المالكة للسفينة، جوردن إيسلر، اليوم ، السبت 7 من أيلول، إن الأوضاع على متن السفينة التي تتواجد حاليًا قبالة مالطا باتت مقلقة للغاية.
وأضاف إن “(آلان كردي) ليست بالمكان المناسب لإيواء الأطفال الذين يبحثون عن الحماية وهم دون السن القانونية لفترة أطول من اللازم”.
وأعرب إيسلر عن أمله في أن تنظر محكمة مالطية قريبًا في الشكوى التي قدمتها جمعية “سي آي”، مؤكدًا في الوقت نفسه ثقته المطلقة في القضاء المالطي.
وعبرت جمعية “سي آي” عن الوضع السيئ على متن السفينة، عبر حسابها في “تويتر”، قائلة إن “الوضع على متن السفينة يزداد سوءًا كل ساعة، أحد الركاب حاول الانتحار قبل أن يتمكن طاقم السفينة وركاب آخرون من إنقاذه، هؤلاء الناس مرهقون، نحن بحاجة إلى ميناء آمن فورًا”.
والليلة الماضية حاول شاب قاصر تونسي الانتحار قبل أن يتم سحبه من بين السياج الأمني بعد محاولته الهرب من خلال الحاجز الحديدي.
وأوضح تقرير طبي قدمه طاقم السفينة إلى السلطات المالطية أن الشاب الذي حاول الانتحار تونسي ويبلغ من العمر 17 عامًا.
وجاء في التقرير أنه “تم الإمساك به من سرواله ثم سحبه إلى سطح السفينة، حيث انهار باكيًا”.
وأضاف التقرير، “من الضروري للغاية أن يتم إنزاله في أقرب وقت ممكن، لأنه لا يمثل فقط تهديدًا خطيرًا لنفسه، ولكن أيضًا للآخرين الذين تم إنقاذهم”.
وإثر ذلك، نقل الجيش المالطي ثلاثة أشخاص، بينهم القاصر، من السفينة، التي لا يزال على متنها ثمانية آخرون.
وبداية الأسبوع الحالي أنقذت سفينة “آلان كردي” 13 شخصًا كانوا على متن قارب خشبي مكتظ بالركاب، من بينهم ثمانية قاصرين.
وبعدها انتشل الجيش المالطي صبيين من على متن السفينة كانا يعانيان من نوبات هلع شديد، وتم نقلهما إلى مالطا يوم الخميس الماضي.
وأواخر تموز الماضي، عادت سفينة الإنقاذ الألمانية المعروفة باسم “آلان كردي” للإبحار مجددًا، وإنقاذ المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية.
وبعد عودتها أصبحت “آلان كردي” سفينة الإنقاذ المدنية الوحيدة الموجودة حاليًا بالقرب من السواحل الليبية.
وأوقفت دول الاتحاد الأوروبي إجراءات الإنقاذ الحكومية التي كانت تقوم بها في البحر المتوسط مع نهاية عام 2014، فاضطرت المنظمات غير الحكومية لملء الفراغ.
وتقدر “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” ارتفاع أعداد الضحايا على مسار الهجرة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي إلى أكثر من الضعف في عام 2018، نظرًا لتراجع المهام البحرية للبحث والإنقاذ، مع غرق واحد من بين كل 14 مهاجرًا عام 2018، بينما كان المعدل واحدًا من كل 38 في عام 2017.
ومنظمة “سي آي” هي منظمة ألمانية غير حكومية وغير ربحية أنقذت 14459 شخصًا من الغرق، منذ أن بدأت رحلاتها بالمتوسط في شباط 2016.
وأطلقت بداية العام على إحدى سفنها اسم “آلان كردي”، وهو اسم الطفل السوري ذي العامين الذي اشتهرت صورة جسده الممدد على الشاطئ التركي بعد غرقه في أثناء رحلة الهجرة عام 2015.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :