أعلن النظام السوري عن تصدّيه لثلاث طائرات مسيرة محملة بالقنابل في منطقة سهل الغاب غربي حماة، في ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري، اليوم السبت 7 من أيلول، قوله، “تصدت وسائط دفاعنا الجوي (مساء أمس 6 من أيلول) لمحاولة اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على أحد مواقعنا العسكرية في سهل الغاب عبر ثلاث طائرات مسيرة محملة بالقنابل”.
وأضاف المصدر، “تمكنت (وسائط الدفاع) من تدمير اثنتين وإسقاط الثالثة وتفكيك ذخيرتها دون وقوع أي خسائر في صفوف قواتنا المسلحة”، بحسب تعبيره.
ولم تعلق الفصائل المقاتلة في إدلب على الحادثة حتى الساعة، فيما نشرت “سانا” صورًا قالت إنها للطائرات المسيرة الثلاثة وعليها قنابل موجهة.
وتشهد محافظة إدلب حاليًا وقفًا لإطلاق النار، أعلنت عنه روسيا والنظام السوري، منذ فجر 31 من آب الماضي، دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا منه.
وجاءت التهدئة بعد تقدم عسكري ملحوظ في المنطقة، وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها الروس من خلاله على ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة للسيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في حملة عسكرية هي الأعنف على مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وتخللت التهدئة خروقات يومية من جانب قوات النظام، وثقها فريق “الدفاع المدني السوري” على معرفاته الرسمية، وكانت أخرها أمس باستهداف بلدة بداما وكفرسجنة وموقا وكفرمزدة والعامرية وركايا بريف إدلب، بقذائف صاروخية ومدفعية وبعضها محملة بمادة النابلم الحارق، وأدت لخسائر مادية، بحسب الفريق.
وكانت الفصائل المقاتلة أعلنت الأربعاء الماضي، تصديها لمحاولة تسلل من قوات النظام السوري ومقاتلين روس، باتجاه محاور ريف إدلب الشرقي، رغم سريان التهدئة في المنطقة.
وقال القيادي العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، غياث أبو حمزة، لعنب بلدي حينها إن “ثلاث مجموعات من القوات الخاصة الروسية تسللت فجر اليوم إلى إحدى نقاط الرباط التابعة للفصائل على محور إعجاز بريف إدلب الشرقي، ليتم رصد تلك المجموعات عبر الكاميرات والمناظير الليلية”.
وأضاف أبو حمزة، أن “التصدي لمحاولة التسلل، أسفر عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات الروسية، لتقوم الأخيرة بالتمهيد المدفعي في المنطقة، بغية سحب القتلى والجرحى”، وفق قوله.