أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، عن تشغيل إيران لأجهزة الطرد المركزي المتطورة لتخصيب اليورانيوم، في أحدث خروقاتها للاتفاق النووي.
وقال كمالوندي خلال مؤتمر صحفي اليوم، السبت 7 من أيلول، إن المنظمة بدأت بتشغيل عشرين جهازًا من نوع “IR4” وعشرين آخرين من نوع “IR6”.
وكان الاتفاق النووي قد تضمن السماح بتشغيل هذه الأنظمة بعد 11 عامًا على عقده، أي في عام 2026، ونص على السماح لإيران في هذه المرحلة بشتغيل أجهزة “IR1” فقط.
وتسرع الأجهزة المشغلة حديثًا من إنتاج اليورانيوم المخصب، الذي تجاوزت إيران الحد المسموح منه منذ تموز الماضي، ضمن خطواتها المتبعة للضغط على الدول الموقعة على الاتفاق النووي.
وتسعى إيران إلى دفع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، للالتزام بتعهداتها بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على قطاعات متنوعة من الاقتصاد الإيراني، مقابل ضبط مستويات إنتاجها للمواد المشعة.
وحذر كمالوندي الدول الموقعة، في أيار من العام الماضي، من سرعة الإنتاج الإيراني، مع مضاعفة أجهزة “IR6” لليورانيوم المخصب عشر مرات.
ووصل تخصيب اليوارنيوم الإيراني إلى 4.5%، متخطيًا حد 3.67% المسموح به وفق الاتفاق، إلا أن كمالوندي قال إن إيران “لا تسعى لبناء قنبلة نووية”، وأكد على أن كل الخطوات الإيرانية قابلة للعكس والتراجع ما إن يتم تخفيف العقوبات.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، من أبرزها قطاع النفط والمصارف.
كما أنهت في 2 من أيار الماضي كافة الاستثناءات التي كانت قد منحتها لثماني دول لشراء النفط الإيراني، ما دفع الحكومة الإيرانية للإعلان في 8 من أيار الماضي، عزمها تجاوز حدود الاتفاق.
وأكدت الدول المتبقية ضمن الاتفاق على تمسكها به ورفضها للضغط الأمريكي، وعمل الاتحاد الأوروبي على تقدبم مقترحات وخطط لتخفيف الضغط على طهران.
وتمثلت آخر الخطوات الأوروبية، بمقترح للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال قمة الدول السبع التي أقيمت في آب الماضي، للسماح ببيع النفط الإيراني مقابل الالتزام بشروط تخصيب اليورانيوم.