عبّر نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، عن عدم استعداد بلاده لاستضافة المزيد من طالبي اللجوء في حال حدوث تدفق من طرف محافظة إدلب، داعيًا الدول الأوروبية لتفهم ذلك.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “بلومبرغ” الأمريكية، الجمعة 6 من أيلول، خلال حضوره منتدى في إيطاليا، قال أوقطاي ردًا على سؤال عما إذا كانت هناك موجة هجرة جديدة من الجانب السوري، “مع الأسف، نعم، ولكننا في تركيا نبذل جهودًا حثيثة من أجل تأسيس السلام في المنطقة”، بحسب تعبيره.
وأضاف، “على أوروبا أن تفهم بأن تركيا ليست في وضع يمكّنها من استضافة مزيد من طالبي اللجوء في حال حدوث تدفق من طرف إدلب”.
ولفت المسؤول التركي إلى أنه يتعين على أوروبا مواجهة هذا الخطر، إذ إن تركيا غير قادرة على تحمل هذا العبء بمفردها.
وانتقد أوقطاي تركيز الدول الأوروبية بشكل كبير على مشاكلها، وبخاصة مشكلة مقاتليها الأجانب في المنطقة، والتي تعتبرها المشكلة الرئيسية بالنسبة لها، ونسيانها أزمة اللاجئين، وفق تعبيره.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هدد بالسماح للاجئين السوريين بمغادرة تركيا متوجهين إلى الدول الغربية، ما لم يتم إنشاء “منطقة آمنة” داخل سوريا قريبًا.
وقال، “سنضطر لفتح البوابات.. لا يمكن إجبارنا على تحمل العبء وحدنا”.
وأكد أردوغان أن تركيا مصممة على إنشاء المنطقة الآمنة، وستفعل ذلك بمفردها إذا لم يكن هناك اتفاق مع الولايات المتحدة بحلول نهاية شهر أيلول الحالي.
وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تهدد فيها تركيا الغرب بفتح البوابات لعبور اللاجئين السوريين، وكررت ذلك على مدار السنوات الماضية.
وتقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالتزاماته المتفق عليها بشأن دعم اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يزيد عددهم على 3.5 مليون لاجئ سوري.
وتعد مشكلة استعادة المواطنين الأجانب المنضمين إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” قضية شائكة في البلاد الغربية التي تتعلل بمخاوفها الأمنية وصعوبة تحققها مما ارتكبه مواطنوها خلال فترة وجودهم في سوريا.
وتشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى وجود ما لا يقل عن 1300 مواطن أوروبي محتجزين حاليًا في سوريا والعراق، أكثر من نصفهم أطفال.