واشنطن: عودة اللاجئين إلى سوريا “مستحيلة”
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن عودة اللاجئين إلى سوريا مازالت مستحيلة، بسبب العنف الممارس من النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.
وقال المبعوث الخاص لسوريا ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جويل رايبورن، إن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب اللاجئين والمجتمعات المضيفة وستواصل دعمهم، لكن يجب على الأسد وداعميه وقف العنف وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الخاص بسوريا”.
وأضاف رايبورن، في تصريحات خلال وجوده في مؤتمر في دولة البحرين الخميس 5 من أيلول، أن بلاده “لا ترغب في بقاء اللاجئين السوريين في البلدان المضيفة بشكل دائم. فهدفنا هو أنهم سيعودون إلى وطنهم. لكن عنف الأسد يجعل العودة الآن مستحيلة”، بحسب تعبيره.
وأوضح المسؤول الأمريكي، “موقفنا واضح، وهو أنه لا يمكن إجبار اللاجئين السوريين على العودة طالما استمر نظام الأسد القاتل وداعموه الروس والإيرانيون في قتل واعتقال واحتجاز الأبرياء من السوريين”، بحسب حساب الخارجية الأمريكية في “تويتر”.
موقفنا واضح، وهو أنه لا يمكن إجبار اللاجئين السوريين على العودة طالما استمر نظام الأسد القاتل وداعموه الروس والإيرانيون في قتل واعتقال واحتجاز الأبرياء من السوريين. 2/4 #سوريا pic.twitter.com/YslcvjP1CD
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) September 6, 2019
ويسعى النظام السوري وحليفته روسيا لإعادة اللاجئين، رغم استمرار العمليات الأمنية والعسكرية في سوريا، وخاصة مع وجود آلاف المعتقلين في سجونه منذ عام 2011.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، دعا اللاجئين إلى العودة إلى بلادهم، في شباط الماضي، وقال إن سوريا “بحاجة إلى كل أبنائها”.
واتهم الأسد الدول المستضيفة للاجئين بعرقلة عودتهم، وقال إن “تحضير معسكرات اللاجئين بدأ قبل الحرب بعام لخلق معاناة إنسانية وإدانة الدولة السورية”.
ويصل عدد اللاجئين السوريين إلى 5.6 مليون لاجئ، وفق أرقام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، يتركز أغلبهم في دول الجوار.
وتتخوف المنظمات الإنسانية والحقوقية على مصير اللاجئين العائدين إلى سوريا، خاصة أن النظام السوري لا يسمح لتلك المنظمات، ومن بينها الأمم المتحدة، بمرافقة اللاجئين في أثناء عودتهم والاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والأمنية.
واعتبر الأسد سابقًا أن ملف اللاجئين استخدمه المسؤولون “الفاسدون” في “الدول الداعمة للإرهاب لتمويل الإرهابيين”، مضيفًا “من الطبيعي ألا نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل ملف اللاجئين إلى ورقة سياسية لتنفيذ مصالحهم”، بحسب تعبيره.
وقال الأسد، “نحن بحاجة إلى حوار وطني حقيقي وناضج (…) هناك من يسعى لخلق انقسامات جديدة في المجتمع السوري عبر طرح أفكار هدامة”.
وكانت دفعات من اللاجئين عادت من لبنان والأردن عبر المعابر البريّة، بينما ترفض الدول الأوروبية عودة اللاجئين، وتوثق منظمات حقوقية انتهاكات بحقهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :