“الإدارة الذاتية” ترفض خطة أردوغان لعودة اللاجئين إلى “المنطقة الآمنة”
رفضت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، الخطة التركية الرامية لإعادة اللاجئين السوريين إلى “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها بتوافق تركي أمريكي.
وقال رئيس المجلس التشريعي في “الإدراة الذاتية”، حسين عزام، في تصريحات خاصة لقناة “روسيا اليوم”، اليوم الجمعة 6 من أيلول، “ليس لدينا مكان لتوطين أي شخص خلاف سكان شمال وشرقي سوريا”.
وأضاف عزام، “إذا كان هؤلاء المواطنون من سكان هذه المناطق ضمن نفوذ (الإدارة الذاتية)، فنحن نرحب بهم ونساعدهم، أما إذا كانوا من مناطق أخرى من سوريا، فبإمكانهم أن يعودوا إلى مناطقهم التي هُجّروا منها”، بحسب تعبيره.
كلام المسؤول الكردي يأتي ردًا على خطة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من اللاجئين السوريين في “المنطقة الآمنة”، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.
وقال أردوغان في كلمة له بمقر حزب “العدالة والتنمية” التركي، أمس الخميس، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات في سوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر أيلول”.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، مطلع آب الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا.
وأعلنا، في 7 من الشهر الماضي، عن إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وجاء في بيان الاتفاق أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”، في ظل موافقة من جانب “الإدارة الذاتية” على الاتفاق بوجهة نظر مختلفة عن الخطة التركية، بحسب مسؤولي الإدارة الذاتية.
وكانت فكرة إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري قد طرحها أردوغان قبل سنوات.
وفي تصريحات سابقة لأردوغان، في شباط 2018، اعتبر أن مشروع إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا خطوة للأمام في اتجاه عودة 3.5 مليون لاجئ سوري إلى وطنهم في القريب العاجل، على حد قوله.
وأضاف، حينها، أنه سيتم تأمين سكن دائم لقرابة 3.5 مليون سوري، ممن يعيشون على الأراضي التركية حاليًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :