أكثر من 600 اعتداء بحق اللاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2019

  • 2019/09/05
  • 10:30 م

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية ارتفاع عدد الاعتداءات ضد اللاجئين خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى ما يزيد على 600 اعتداء.

وفي معرض ردها على طلب إحاطة تقدم به حزب “اليسار”، أوضحت وزارة الداخلية اليوم، الخميس 5 من أيلول، أن الشرطة الألمانية سجلت 609 اعتداء على اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في عموم ألمانيا خلال النصف الأول من عام 2019.

وأشارت الوزارة إلى أن معظم مرتكبي هذه الاعتداءات هم من الوسط اليميني المتطرف.

المهاجرون في ولاية “براندنبورغ”، الواقعة شرقي ألمانيا، كانوا الأكثر عرضة لهذه الاعتداءات وفق ما أوردت الشرطة الألمانية، مبينة أن الهجمات ضدهم تراوحت بين الإهانة اللفظية والاعتداء الجسدي.

وسجلت الشرطة في هذه الولاية نحو 124 اعتداء خارج أماكن المبيت خلال الربع الثاني من العام الحالي، وذلك مقابل ستة اعتداءات شهدتها ولاية “شليسفيغ هولشتاين” الواقعة شمالي ألمانيا، والتي يقطنها نفس عدد السكان وتزيد فيها أعداد المهاجرين بشكل أكبر بكثير من ولاية “براندنبورغ”.

وطالبت وزارة الداخلية المواطنين الألمان وصناع القرار السياسي بتوحيد موقفهم ضد الاعتداءات بحق اللاجئين، وقالت في هذا الصدد “جميع من يعيشون في مجتمعنا، وصناع القرار السياسي مطالبون باتخاذ موقف ضد الموافقة الضمنية أو القبول الصامت لمثل هذه الاعتداءات التي ترتكب من قبل أقلية في مجتمعنا”.

بينما أكدت النائبة في حزب “اليسار”، أوله يلبكه، أن الحكومة الألمانية ملزمة بحماية هؤلاء اللاجئين، مشيرة إلى أن حزبها سيعمل على رصد مدى التزام وزارة الداخلية بذلك، من خلال قياس مدى جدية وزير الداخلية، هورست زيهوفر، بتنفيذ ما وعد به من إعادة هيكلة السلطات الأمنية المعنية بمكافحة التطرف اليميني، وذلك عقب اغتيال حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه، من قبل متطرف يميني.

وفي 2 من حزيران الماضي، أُصيب رئيس مجلس مدينة كاسل، فالتر لوبكه، وهو  في شرفة منزله بطلق ناري في رأسه، توفي على إثره بعد فشل عمليات إنعاشه.

وأعلنت “النيابة العامة الاتحادية المتخصصة بشؤون مكافحة الإرهاب” عقب ذلك، اعتقال “شتيفان ي.” البالغ من العمر  45 عامًا، للاشتباه بقتله لوبكه.

وينتمي لوبكه لـ “حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي”، المؤيد لاستقبال اللاجئين وترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكان قد أسهم في تأسيس مراكز لاستقبال اللاجئين عام 2015

واعتبرت النيابة العامة جريمة مقتل لوبكه بمثابة “اعتداء سياسي”.

وبعد مقتل لوبكه، توالت التهديدات الموجهة لمسؤولين ألمانيين بالقتل، ويُعتقد أنها على خلفيات سياسية.

وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، صرح خلال استعراضه نتائج “التقرير الأمني السنوي الصادر عن هيئة حماية الدستور”، في شهر حزيران الماضي، بأن التهديدات التي يشكلها “اليمين المتطرف” في البلاد وصلت إلى مستوى “غير مسبوق” في عام 2018.

وأوضح الوزير الألماني أن عدد المنضمين إلى شبكات “يمينية متطرفة” وصل إلى 24100 شخص، وهو “أعلى مستوى له”، لافتًا إلى أن التقرير يصنف ما يقارب النصف منهم على أن لديهم “قابلية لاستخدام العنف”.

وحذر زيهوفر بشدة من خطورة تعزيز “اليمين المتطرف” لوجوده على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المواقع الإلكترونية بشكل عام.

ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، وكانت السلطات الألمانية حمّلت في عام 2018 “الجماعات اليمينية المتطرفة” المسؤولية عن 140 هجومًا من أصل إجمالي 143 هجومًا.

كما يطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين