أعلنت إدارة مقاطعة هيلفاكس للإطفاء والطوارئ في كندا عن عدم تمكنها من تحديد سبب حريق أودى بحياة سبعة أطفال سوريين، بعد أكثر من ستة أشهر من التحقيق.
وقال رئيس قسم الإطفاء، كين ستويبينغ، في مؤتمر صحفي أمس، الأربعاء 4 من أيلول، “على الرغم من بذلنا أقصى الجهود، لم نتمكن من تحديد سبب هذا الحادث المأساوي”.
وكان الحريق، الذي نشب في 19 من شباط الماضي، في منزل عائلة سورية بمدينة هيلفاكس الكندية، أسفر عن مقتل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و15 عامًا.
وأضاف ستويبينغ ألا دلائل تشير إلى أن الحريق كان متعمدًا أو استخدمت فيه أي مادة مسرّعة، كما لم يجد المحققون أي أعطال أو أخطاء فنية قد تقود لنشوبه، مع امتلاك البناء لأجهزة إنذار مستشعرة للدخان في كل طوابقه.
واستبعد المحققون عدة أسباب محتملة بما فيها السخانات، والنظام الكهربائي، والطهو في المطبخ، والشواء في الساحة الخلفية، بعد مئات الساعات من البحث.
وأغلقت القضية الآن وصنفت على أنها “غير محددة”.
وعبر ستويبينغ عن خيبة أمل المحققين، الذين “كانوا مصممين على تحديد كيفية حصول الحريق”، وأشار إلى أن الحرائق الكبيرة الحجم يصعب تحديد سببها أحيانًا.
وكانت العائلة التي تعرضت للحادثة وصلت إلى كندا في أيلول من عام 2017.
وولّدت الحادثة تعاطفًا من قبل آلاف الكنديين الذين حضروا جنازة الأطفال بعد أربعة أيام على الحريق.
حضرت كوثر، والدة الأطفال، الجنازة ولكن والدهم إبراهيم لم يتمكن من ذلك بسبب إصاباته البالغة في أثناء محاولة إنقاذهم، ولم يُعلَن عن حالته الصحية الحالية، بعد خضوعه لعدة عمليات لترميم الجلد.
ونقلت صحيفة “The Star” الكندية عن شخصين قولهما إن كوثر تعتقد أن الحريق بدأ بسبب سخان معطل، كانت قد أصلحته، ورغم تحديد نقطة انطلاق ألسنة اللهب من جانبه استبعد المحققون أن يكون السبب لأنه كان مغلقًا حينها، ولم تكن فيه أعطال.
–