فقدت سوريا ثلاثة آلاف خيل عربي منذ عام 2011 بسبب الحرب والعمليات العسكرية التي شهدتها جميع المحافظات، بحسب ما قال مدير “مكتب الخيول العربية الأصيلة” محمد غياث الشايب.
وقال الشايب لصحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الخميس 5 من أيلول، إن من حصيلة الخسائر الخاصة بالخيول، 200 جواد لوزارة الزراعة في حكومة النظام السوري، تمت استعادة 26 جوادًا منها، و160 جوادًا لبقية المربين من مختلف المحافظات.
وأضاف الشايب أن “مكتب الخيول” يملك حاليًا مركزًا لتربية وإنتاج الخيول العربية الأصيلة مقره في الديماس بريف دمشق، وأُحدث بعد إغلاق مركز الخيول العربية في قرية الجربا بريف دمشق.
ومنذ نيسان الماضي أطلق “مكتب الخيول العربية” في دمشق، التابع لوزارة الزراعة في حكومة النظام السوري، حملات للبحث عن الخيول الضائعة.
وبدأ المكتب بنقلها تدريجيًا إلى مزرعة الديماس قرب دمشق التي أنشئ فيها العام الحالي إسطبل خاص بخيول الغوطة الشرقية.
ويحظى الخيل العربي الأصيل برمزية كبيرة في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، وتنتشر تربيته على نطاق محدود كونه يحتاج إلى معاملة خاصة.
ويعود أصل الخيل العربي إلى آلاف السنين، وكانت بدايته من الجزيرة العربية، ثم انتشر في بقية دول العالم، عن طريق الحروب والتجارة وغيرها من الطرق.
ولحقت خسائر فادحة في ثروة الخيول الأصيلة بمناطق مختلفة من سوريا، خلال السنوات السابقة، وذلك بسبب حوادث السلب والنهب على يد الأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى حوادث النفوق نتيجة عمليات القصف.
ووصل عدد الخيول الأصيلة المسجلة في سوريا قبل عام 2011 إلى 5033، منها 2932 من الإناث و2101 من الذكور، بحسب كتاب الأنساب العاشر للخيول العربية الأصيلة، الصادر عام 2011، عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية.
–