روسيا تتهم الغرب بتطوير طائرات “درون” تهاجم قواتها في سوريا
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الطائرات المسيّرة (الدرون) المستخدمة ضد قواتها العسكرية في سوريا، تمتاز بمواصفات وتكنولوجيا غربية وليست مصنعة يدويًا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الخميس 5 من أيلول، إن “الطائرات المسيّرة التي يستخدمها المسلحون لمهاجمة الأهداف الروسية في سوريا ليست مصنعة يدويّا، ويتحدث الخبراء عن استخدام تكنولوجيا غربية”.
وأضاف سيرومولوتوف، في تصريحات نقلتها وكالة “سبوتنيك“، “نحن نسجل بانتظام الاستخدام المكثف لهذه التقنية لتنظيم هجمات على القواعد الروسية في سوريا، وفي الوقت نفسه، فإن بنية الطائرات المسيّرة ليست حرفية. يشير الخبراء إلى أن تجربة الخبراء الغربيين مستخدمة في هذا المجال”.
وتابع المسؤول الروسي خلال حديثه في المؤتمر الدولي الثاني، أن “وزارة الخارجية تدرس بجدية مشكلة استخدام المركبات الجوية غير المأهولة من قبل الإرهابيين، والتي تستخدم حتى ضد المسؤولين، ولها نطاق عالمي”، وفق تعبيره.
يأتي ذلك بعد يومين على إعلان القوات الروسية في قاعدة حميميم بريف اللاذقية غربي سوريا، التصدي لطائرتين مسيّرتين بالقرب من القاعدة، واتهمت حينها من وصفتهم بـ”الإرهابيين” بإطلاق تلك الطائرتين، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وقالت الوزارة حينها، “اكتشفت وسائل رصد المجال الجوي الروسية طائرتين مسيّرتين على مسافة من قاعدة حميميم الروسية الجوية، وقد اقتربت الطائرتان المسيّرتان من القاعدة الروسية من الاتجاه الشمالي الغربي”، مشيرة إلى عدم وقوع أي إصابات.
وتتزامن هذه الأحداث مع تهدئة تشهدها محافظة إدلب، بعد إعلان رسيا والنظام السوري وقف إطلاق النار من طرف واحد، بعد عمليات عسكرية واسعة خاضها الحليفان، وأدت إلى السيطرة على مناطق استراتيجية في ريفي حماة الشمالي والجنوبي.
وشهد الاتفاق الذي بدأ السبت الماضي، خروقات متكررة من جانب النظام، وتمثلت بقصف صاروخي ومدفعي على بلدات وقرى ريف إدلب في الأيام الماضية، بحسب ما وثق “الدفاع المدني السوري”.
واتهمت روسيا الفصائل المقاتلة في إدلب باستهداف قواتها وخاصة قاعدة حميميم بطائرات مسيّرة، خاصة في فترات التهدئة، وكان آخرها في 12 من آب الماضي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” حينها عن مصادر وصفتها بـ “المحلية”، أن “تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي تمكن في شهر أيار الماضي من استجرار أكثر من 500 طائرة مسيّرة (دون طيار)، متوسطة الحجم، عن طريق أحد الوسطاء المحليين في محافظة إدلب، الذي استطاع إدخالها إلى المحافظة عبر الحدود التركية بالتعاون مع تجار أتراك متنفذين”.
وفي آب من عام 2018، زودت روسيا حميميم بمنظومة الدفاع الجوي “بانتسير”، للتصدي للطائرات المسيّرة.
وقالت الوكالة الروسية إن عددًا من منظومات “بانتسير” المطوّرة انضمت إلى وسائط الدفاع الجوي التي تحمي قاعدة حميميم، والتي شهدت في الفترة الأخيرة تدمير عدد كبير من الطائرات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :