أعلنت فصائل في غرفة عمليات “الفتح المبين” تصديها لمحاولة تسلل من قوات النظام السوري ومقاتلين روس، باتجاه محاور ريف إدلب الشرقي، رغم سريان التهدئة في المنطقة منذ الأسبوع الماضي.
وقال القيادي العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، غياث أبو حمزة، اليوم الأربعاء 4 من أيلول، إن “ثلاث مجموعات من القوات الخاصة الروسية تسللت فجر اليوم إلى إحدى نقاط الرباط التابعة للفصائل على محور إعجاز بريف إدلب الشرقي، ليتم رصد تلك المجموعات عبر الكاميرات والمناظير الليلية”.
وأضاف أبو حمزة، في حديث لعنب بلدي، أن “التصدي لمحاولة التسلل، أسفر عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوات الروسية، لتقوم الأخيرة بالتمهيد المدفعي في المنطقة، بغية سحب القتلى والجرحى”، وفق قوله.
وذكرت شبكة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، أن الفصائل دمرت جرارين لقوات النظام باستهدافهما بصواريخ موجهة، في أثناء محاولتهما التقدم لرفع سواتر ترابية غرب تل السيد علي بريف إدلب الجنوبي.
ولم يعلق النظام السوري أو القوات الروسية على تلك الحوادث حتى الساعة.
ويأتي ذلك في ظل “تهدئة” معلنة في محافظة إدلب، وسط خروقات متواصلة تستهدف قرى وبلدات ريف إدلب بقذائف مدفعية، بحسب “الدفاع المدني السوري” والمراصد العسكرية في المنطقة.
وبدأ سريان التهدئة المعلنة من النظام وروسيا فجر السبت، 31 من آب الماضي، والتزمت الفصائل المقاتلة في إدلب بها دون تعليق رسمي حول ذلك، إلا أن النظام تجاوز الاتفاق بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على بلدات وقرى إدلب.
وقال “الدفاع المدني” الأحد الماضي، إنه رغم إعلان روسيا وقف إطلاق النار في إدلب، استُهدفت بلدات أرياف إدلب الجنوبي والشرقي والغربي بـ 102 قذيفة مدفعية وصاروخية.
وجاء الاتفاق بعد تقدم عسكري ملحوظ في المنطقة، وسيطرت قوات النظام وحلفاؤها الروس من خلاله على ريف حماة الشمالي بالكامل، إضافة للسيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوبي إدلب، في حملة عسكرية هي الأعنف على مناطق المعارضة في الشمال السوري.
–