المعارضة التركية تجدد دعوتها إلى تنظيم مؤتمر سوري دولي
جدد رئيس حزب “الشعب الجهوري” المعارض، كمال كيلشدار أوغلو، دعوته إلى تنظيم مؤتمر في اسطنبول، في 28 من أيلول الحالي، لبحث المسألة السورية بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وقال مصدر من الحزب لصحيفة “خبر ترك” التركية أمس، الثلاثاء 3 من أيلول، إن “الاجتماع كان مخططًا له، لكن تأجيل انعقاده جاء بسبب انتخابات بلدية اسطنبول في 23 من تموز”.
وأضاف المصدر أن المؤتمر “ليس بديلاً عن مؤتمري أستانة أو سوتشي”.
جدول المؤتمر سيناقش قضية اللاجئين السوريين، كواحدة من ضمن خمس قضايا أبرزها: الوضع الراهن، وتطورات إدلب، والبحث في كيفية إنهاء سنوات الصراع في المنطقة.
وعن المدعوين للمؤتمر، قال المصدر إنهم “جميع أصحاب المصلحة والأطراف الإيجابية الذين سيسهمون بشكل إيجابي وفاعل في حل الأزمة السورية”، موضحًا أنه يضم أطرافًا من النظام السوري والمعارضة، لكن دون أن يوفر مكانًا لحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) وذراعه العسكرية “وحدات حماية الشعب”.
وأضاف المصدر أن المؤتمر سيدعو “الأكاديميين والصحفيين والخبراء من السوريين، وستُرسل الدعوات إلى البلديات ونواب المحافظات المتضررة من الحرب السورية”.
دعوة الحزب في وقت سابق إلى مؤتمر دولي يضم أطراف النزاع السوري، تأتي ذلك على خلفية دعوة مماثلة من رئيس الحزب في العام الحالي، مطالبًا فيها بـ”وجوب جلوس جميع الأطراف المعنية على طاولة الحوار”.
وكان حزب “الشعب الجمهوري” قد نظم سابقًا ورشة دولية لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، وقال على لسان نائب رئيس الحزب، أونال شفيق أوز، إن “الحزب يجهز لورشة عمل دولية بمشاركة متحدثين من دول الجوار والمنظمات والمؤسسات الدولية”.
وأكد رئيس الحزب، كمال كيلشدار أوغلو، في وقت سابق أن “القضية ليست قضية (الرئيس التركي) أردوغان وإنما قضية تركيا، ولا يجب أن تكون السياسة الخارجية ملطخة بالدماء، وعلى العكس فإن هناك أولويات لدى الدولة ولا توجد أولوية قبل الإنسان”.
يعد حزب “الشعب الجمهوري” من أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، ورحب في برامجه الانتخابية الرئاسية السابقة بإجراء محادثات مع النظام السوري تمهيدًا لعودة السوريين، وحظي الحزب مؤخرًا برئاسة بلديات عدد من المدن التركية الكبرى أبرزها اسطنبول وأنقرة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :