إطلاق سراح طبيب بعد خطفه لساعات في إدلب.. “تحرير الشام” تعتذر

  • 2019/09/04
  • 12:03 م

أطلقت “هيئة تحرير الشام” سراح طبيب الجراحة العظمية، عثمان الحسن، بعد خطفه لعدة ساعات من مستشفى باب الهوى في إدلب.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 4 من أيلول، إن سيارة الطبيب تعرضت لإطلاق نار، أمس، في منطقة الدانا قرب الحدود السورية التركية، لدى توجهه إلى مستشفى معرة مصرين لإجراء عمل جراحي لأحد المصابين.

وأضافت الجمعية أن مجموعة مسلحة أنزلت الطبيب من سيارته، وأطلقت النار على ساقيه وانهالت عليه بالضرب، قبل إسعافه إلى مستشفى باب الهوى، من قبل أحد أفراد المجموعة الذي عرّف عن نفسه بأنه من القوة الأمنية التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”.

وأكدت “سامز” أن المجموعة الأمنية اقتحمت غرفة العمليات واقتادت الطبيب عثمان إلى مكان غير معلوم، ثم أعادته بعد ساعات من خطفه إلى المستشفى.

وأصدرت مستشفى باب الهوى بيانًا أعلنت فيه تعليق أنشطتها، حتى إطلاق سراح الحسن ومحاسبة المسؤولين والتعهد والالتزام بعدم التعرض للكوادر الطبية بأي شكل من الأشكال وعدم إخراج أي مريض من أي مشفى بهذا الشكل.

وأرجعت المستشفى السبب إلى “الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرض له الطبيب، وانتهاك حرمة المستشفى وكوادرها الطبية، وتوجيه إهانات لفظية وتهديد بالاعتقال وعدم السماح لهم بالقيام بالواجب الطبي تجاه الطبيب عثمان الحسن”.

من جهته، أصدر الجهاز الأمني لـ”هيئة تحرير الشام”، بيانًا برر فيه قضية الخطف، وقال إن إحدى الدوريات التابعة له كانت تتابع عملية رصد لخلية خاطفة في المنطقة، وتطابقت المواصفات من ناحية الشكل واللون والمكان لسيارة الخاطفين مع سيارة الطبيب عثمان.

وقالت “الهيئة” إن الدورية ظنت أن من يستقل السيارة هم مجموعة من الخاطفين، وليس الطبيب الذي امتنع عن التوقف وحاول الفرار، ما أدى إلى وقوع اشتباك بين الطرفين، وإطلاق الدورية الرصاص على عجلات السيارة وإصابة الطبيب بطلق ناري.

واعترفت “الهيئة” بإساءة أحد أفراد الدورية للطبيب، ظنًا منه بأنه أحد أفراد خلية الخطف، مشيرة إلى أنه “بعد ساعات أخلي سراح الطبيب بعد التعرف إليه من قبل عدة جهات، والتأكد أنه لا علاقة له بالحادثة وأن سبب اشتباكه مع الدورية هو ظنه أنها عملية خطف له لذلك قام بالدفاع عن نفسه”.

وقدمت “الهيئة” اعتذارًا للطبيب وأهله عن الخطأ الصادر عن عناصر الدورية، وأعلنت إحالة جميع العناصر للتحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث ومحاسبة من أخطأ، واستعدادها لتنفيذ كل ما يصدر بحق أفراد الدورية لدى القضاء الشرعي.

وعثمان الحسن هو طبيب جراح عظيمة من مواليد 1981 وخريج جامعة حلب، أب لثلاثة أطفال، وعمل سابقًا في الأحياء الشرقية بحلب في أثناء الحصار، قبل الانتقال إلى إدلب والعمل في مستشفى “الشهيد محمد بظ” في معرة مصرين، المدعومة من قبل منظمة “سامز”.

وتكررت حوادث الاعتقال التي تقوم بها “تحرير الشام” في إدلب بحق الكوادر الطبية والإغاثية، خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي دفع عددًا من المنظمات إلى التهديد بتقليص العمل الإغاثي.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا