حراك شعبي في إدلب وريفها ضد “تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ”
تشهد مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب حراكًا شعبيًا ضد “هيئة تحرير الشام” و”حكومة الإنقاذ السورية”، في الوقت الذي تسري فيه الهدنة التي أعلنت عنها روسيا والنظام السوري من جانب واحد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الثلاثاء 3 من أيلول، أن مدن معرة النعمان وكفرتخاريم وأريحا بريف إدلب والأتارب في ريف حلب الغربي شهدت مساء أمس خروج مظاهرات طالبت بإسقاط النظام السوري، ونددت بـ”تحرير الشام” وطالبتها بالخروج من المدن التي تسيطر عليها.
وأوضح المراسل أن المظاهرات سلمية، وكانت قد بدأت في مدينة سراقب في اليومين الماضيين، وتأتي لدفع “تحرير الشام” إلى حل نفسها، إلى جانب “حكومة الإنقاذ”، كي تنتهي الذريعة التي تبرر روسيا فيها حملتها العسكرية على المحافظة.
وتأتي المظاهرات في الوقت الذي يسري فيه وقف لإطلاق النار أعلنت عنه روسيا والنظام السوري السبت الماضي من جانب واحد.
ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار، استمرت قوات النظام السوري بالقصف المدفعي والصاروخي، وخاصة على مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب.
وتأتي المظاهرات المناهضة لـ “تحرير الشام” بعد أيام من احتجاجات شعبية شارك فيها المئات من المتظاهرين في ريف إدلب على الحدود السورية- التركية، من جهة معبري أطمة وباب الهوى، وطالبوا بفتح ممرات آمنة للمدنيين، ووقف الحملة العسكرية من جانب روسيا والنظام السوري.
وكانت محافظة إدلب قد شهدت في الأيام الماضية حملة عسكرية واسعة من جانب قوات النظام السوري وروسيا، تضمنت زحفًا بريًا على الريف الشمالي لحماة ومدينة خان شيخون وتصعيدًا بالقصف الجوي أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” و”فريق منسقو استجابة سوريا”.
وتتذرع روسيا بالحملة العسكرية على محافظة إدلب بـ”تحرير الشام” المصنفة على قوائم “الإرهاب”.
وكانت “تحرير الشام” فرضت سيطرتها بشكل كامل على محافظة إدلب، مطلع العام الحالي، بعد مواجهات عسكرية بدأتها ضد “حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب و”حركة أحرار الشام” وفصائل “الجيش الحر” في ريفي حماة الشمالي والغربي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :