أوردت قناة “الميادين” خبرًا مفاده أن “المقاومة” (حزب الله اللبناني) لاحظت وجود جندي إسرائيلي ذي بشرة سمراء من يهود الفلاشا، فعدلت عن تنفيذ عملية كانت مرسومة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية.
وجاء ذلك بعد التصعيد الذي شهدته الحدود، عندما استهدف “حزب الله” آلية عسكرية إسرائيلية في مستوطنة أفينيم شمالي فلسطين.
#لبنان: مصادر للميادين: المقاومة لاحظت أن الجندي ذو بشرة سمراء من يهود الفلاشة فعدلت عن تنفيذ العملية
— الميادين عاجل (@AlMayadeenLive) September 1, 2019
وقال “الحزب” إن الاستهداف أدى إلى مقتل وإصابة طاقم الآلية، الأمر الذي نفته إسرائيل على لسان رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن إسرائيل “ردت على الاعتداء”.
ولكن من هم يهود “الفلاشا”؟
اسم “الفلاشا” لم يغب كثيرًا عن الإعلام، لا سيما بعد الاحتجاجات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تموز الماضي، بسبب مقتل شخص ينتمي إلى “الفلاشا” على يد ضابط إسرائيلي متقاعد عن الخدمة.
بدأ يهود “الفلاشا” الذين ينتمون إلى أصول إفريقية بالهجرة إلى الأراضي المحتلة سنة 1977 بعد اتفاق بين إثيوبيا وإسرائيل لمواجهة النمو الديموغرافي العربي، بموجب “قانون العودة” الذي أقره الكنيست الإسرائيلي.
وأعطى القانون آنذاك كل يهودي مع عائلته حق الهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية بناء على ديانته.
ويوجد خلاف حول أصولهم، إلا أن كلمة “الفلاشا” في اللغة الأمهرية (اللغة الرسمية في إثيوبيا) تعني المنفيين أو الغرباء.
ينخر الفقر مجتمعات يهود “الفلاشا” ويعانون من التمييز العنصري، الذي سبب أكثر من موجة احتجاجات أبرزها في عامي 1996 و2015، والأخيرة في العام الحالي.
نقلت الاستخبارات الإسرائيلية الإثيوبيين إلى فلسطين من خلال عدة عمليات أولها عملية “موسى الأولى” سنة 1977، و”حق العودة” 1982، و”موسى الثانية” و”سبأ” و”سليمان” التي تعتبر أكبر عملية نقل ليهود “الفلاشا” التي شملت نقل 19800 شخص عام 1991.
وتعود آخر عملية إلى عام 2012 التي سميت باسم “أجنحة الحمام” إذ شملت نقل 7846 منهم.
–