وثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب “توثيق الشهداء” في درعا استمرار عمليات الاغتيال في المحافظة، خلال شهر آب الماضي، إذ وصلت إلى 18 عملية اغتيال طالت مدنيين وعسكريين وقادة.
وبحسب تقرير صادر عن المكتب اليوم، الاثنين 2 من أيلول، فإن الشهر الماضي شهد 32 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 18 شخصًا وإصابة 13 آخرين ونجاة شخص من العمليات.
ووثق المكتب اغتيال تسعة مقاتلين كانوا ضمن صفوف فصائل المعارضة، ستة منهم التحقوا لاحقًا في صفوف قوات النظام السوري، إلى جانب اغتيال تسعة مدنيين لم يتم التأكد من عملهم في صفوف قوات النظام.
وأشار التقرير إلى أن 15 عملية اغتيال تمت من خلال إطلاق النار، وعمليتي اغتيال من خلال الخطف والتعذيب ثم الإعدام الميداني، إضافة إلى عملية واحدة عبر استهداف بعبوة ناسفة أو جسم متفجر.
وتوزعت عمليات الاغتيال في مدن وبلدات درعا، 24 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي، وثلاث عمليات في الريف الشرقي، وخمس عمليات في مدينة درعا.
وتتصاعد وتيرة العمليات الأمنية في محافظة درعا مع مرور أكثر من عام على اتفاق “التسوية” الذي قضى بخروج المعارضة برعاية روسية، وكانت أبرز العمليات تفجيرًا طال حافلة مبيت لـ “الفرقة الرابعة” وتفجيرًا آخر طال ضابطًا برتبة عقيد، في 17 من تموز الماضي.
وتتكرر عمليات الاغتيال في عموم محافظة درعا، وتركز على عناصر وقياديين سابقين في صفوف المعارضة بعد انضمامهم إلى صفوف قوات النظام، دون معرفة الجهة الفاعلة.
ولا تقتصر عمليات الاغتيال على القادة العسكريين الذين عملوا مع المعارضة السورية سابقًا، بل طالت مدنيين وشخصيات عامة تعمل في الدوائر الخدمية العاملة في المحافظة.
–