حروب ومقاتلين ولاجئين

أبرز ألعاب الفيديو المستوحاة من الصراع السوري

لعبة "Call Of Duty: Modern Warfare" تقتبس أحداثها من سوريا - 2019

camera iconلعبة "Call Of Duty: Modern Warfare" تقتبس أحداثها من سوريا - 2019

tag icon ع ع ع

أثارت الحرب في سوريا اهتمام صناع ألعاب الفيديو، الذين استثمروا الأحداث العسكرية والإنسانية، في إصدارات ألعاب متاحة عبر الإنترنت، ذات أهداف وأبعاد مختلفة.

كما سعت بعض الأطراف الإقليمية والدولية المرتبطة بالحرب في سوريا، إلى إصدار ألعاب فيديو تخدم وجهة نظرها، وتروج إلى شرعية وضرورة تدخلها في الحرب، وتصور الاحداث من وجهة نظرها.

Endgame: Syria

لعبة بطاقات إلكترونية، هدفها التعريف بالصراع السوري مع تقديمها لبعد جديد حيوي، حسبما قال مبتكرها توماس راولينغز في المقطع الترويجي لها الصادر في كانون الأول من عام 2012.

تضم اللعبة تغيرات مستمرة وقد تنتهي بأشكال مختلفة من الفوضى وحتى السلام، مع التركيز على عواقب القرارات السياسية والعسكرية المتخذة في كل خطوة.

اعتمد راولينغز على قراءة مقالات متنوعة وعلى متابعة مدونات للصحفيين والصحف العالمية لجمع البيانات المطلوبة لإنشاء اللعبة، وزعم أنها أول لعبة إلكترونية تعرض الصراع السوري.

تبدأ أحداث اللعبة المجانية في الأسبوع التسعين من الصراع، وحاولت أن تضم كامل الأطراف وأن تشمل كل المتغيرات، وتنتهي كل جولة منها بتعداد أعلى من القتلى المدنيين.

1000 Days of Syria

تشرح اللعبة القائمة على التفاعل مع النص باختيارات متعددة، الأيام الألف الأولى في الصراع السوري منذ بدء المظاهرات في آذار 2011، وحتى تدمير الأسلحة الكيماوية الخاصة بالنظام في كانون الأول عام 2013.

صُممت اللعبة بعد رحلة مبتكرها، الطالب الأمريكي ميتش سوينسون، إلى شمالي سوريا أواخر أيلول عام 2013، وهدفت لجذب الاهتمام العالمي بالقضية السورية.

وأُطلقت في أيار من عام 2014، وتقدم ثلاث سياقات أولية للعب، إما من خلال اللعب بشخصية أم ترعى طفلين في درعا، أو بشخصية مقاتل مع الثوار في حلب، أو بشخصية صحفي أجنبي متمركز في بيروت.

Syrian Journey: Choose your own escape route

أطلقت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في الأول من نيسان عام 2015، لعبتها التفاعلية لاختيار طريق الهجرة المناسب إلى أوروبا، بهدف التعريف بالمخاطر التي يمر بها اللاجئون خلال رحلتهم.

وهي مستلهمة من قصص حقيقية للسوريين جمعها فريقها الإخباري.

Syrian warfare

لعبة من إنتاج استوديو “Cats who play” الروسي، أطلقت في شباط عام 2017، وتعرض الصراع من وجهة نظر قوات النظام وحليفته روسيا، إذ لا تقدم للاعب خيارًا سوى محاربة قوات المعارضة.

تبدأ اللعبة عام 2012، وحبكتها تقوم على رحلة شرطي متقاعد من قرى حلب، كما كان مصدر إلهامها هو الأفلام الوثائقية، حسبما قال مصممها دميتري بابكين في حديثه لموقع “Wargamer“.

وأضاف بابكين أن مشاركة روسيا في الحرب كانت الدافع للاهتمام بها إذ إن “العديد من الجنود الروس أظهروا شجاعة وبسالة في محاربة الشر الحديث (الإرهاب)”.

تنتقل أحداث اللعبة سريعًا من بداية الحرب إلى صيف عام 2015 حين بدت دمشق على وشك السقوط خلال أيام قليلة، وهو التاريخ المعلن للتدخل الروسي العسكري في سوريا.

وتركز على مناطق النزاع في ضواحي العاصمة، مع عرضها لبعض المدنيين الذين من الممكن أن يضموا “انتحاريين متخفين”، بهدف إضافة بعد نفسي للعبة ولتصعيب القضية الأخلاقية على اللاعبين.

نشر إعلانها الترويجي في أيار من عام 2016، وذكر أنها تتيح استخدام كافة أنواع الوحدات في ساحة المعركة وتضم ميزة اكتساب قواتها للخبرة، وكذلك تقول شخصياتها عبارات مثل “كيف سأكون عربيًا إن لم يكن لدي آر بي جيه مدفون في حديقة بيتي الخلفية”.

Path out

لعبة من ابتكار وتصميم لاجئ سوري شاب في النمسا، بالتعاون مع استوديو “causa creations”، تقدم رحلته من سوريا إلى أوروبا.

وتصور اللعبة عبد الله كرم، مصمم اللعبة، وهو بعمر 18 من مدينة حماة عام 2014، بعد أن أصر والديه على رحيله كي يتهرب من الخدمة العسكرية.

كما تعرض اللعبة الحياة ما قبل الصراع السوري وكيف توصل أهله لقرار مغادرته، ثم رحلته عبر تركيا مرورًا بحلب المدمرة.

أطلقت في تشرين الثاني عام 2017، وهدفها كان تسليط الضوء على تحديات النزوح، التي تشمل تفادي الجنود والألغام وتنظيم “الدولة الإسلامية”.

الدفاع المقدس حماية الوطن والمقدسات

لعبة من إنتاج “حزب الله” اللبناني، وتعرض تجربة مقاتليه في سوريا، مع “دفاعهم عن المقدسات الدينية”، حسبما ذكر مبتكروها لموقع “فرانس 24”.

تتيح اللعبة خيارين للمعارك، إما ضد قوات تنظيم “الدولة الإسلامية” أو عند الحدود اللبنانية، وأطلقت في آذار عام 2018.

ومن بين المعارك التي تشملها “معركة القصير” ضد قوات المعارضة عام 2013، والتي كانت أول الانتصارات العسكرية “حزب الله” في سوريا.

Bury me, my love

هي لعبة تفاعلية مستوحاة من قصص اللاجئين السوريين الواقعية، يتقمص اللاعب شخصية الزوج الذي يتتبع رحلة زوجته إلى أوروبا بعد أن دفعها الصراع للفرار، بحثًا عن مستقبل أفضل.

تجري أحداثها عبر محادثات “واتساب”، حيث يحاول اللاعب اتخاذ القرارت الأفضل مع زوجته ونصحها ما استطاع، ليكون مصير الرحلة معلقًا بين يديه.

قدمت اللعبة في نسختها الأولى على الهواتف المحمولة ميزة “الوقت الحقيقي”، فإن كانت الزوجة ستقوم بأمر يستغرق منها ساعتان فلن يستطيع اللاعب التواصل معها خلال تلك الفترة.

وحاولت عكس الواقعية ما أمكن مع إخفاء الزوجة لبعض الأمور عن زوجها خلال الرحلة، أو عدم استماعها لكل نصائحه واتخاذها قراراتها بنفسها.

نشرت اللعبة في كانون الثاني من عام 2019، وتجري أحداثها في أواخر عام 2017، أصبحت متوفرة على الحاسوب وبالإمكان إيقاف ميزة “الوقت الحقيقي” فيها.

Call of duty

أطلقت السلسلة الشهيرة من اللعبة، في 30 من أيار 2019، العرض الدعائي لتحديثها الجديد الذي سيصدر في 25 من تشرين الأول المقبل بعنوان “Call of duty: modern warfare”.

وفي حين لا تدور أحداث قصة اللعبة الحربية في سوريا، إلا أنها استمدت منها الإلهام بشكل كبير.

مدير استديو إنتاج اللعبة، تايلور كوروسكي، قال لموقع “Game Spot” إن اللعبة استلهمت من أحداث حقيقية في العراق وسوريا والربيع العربي والاحتلال السوفيتي لأفغانستان”.

وتجري أحدث اللعبة في بلد شرق أوسطي متخيل اسمه “أورزيكستان”، تحولت حرب أهلية فيه إلى آخر ساحة للصراعات الدولية.

وضم العرض التشويقي للعبة صورًا لطواقم الدفاع المدني السوري، المعروفون بلقب “الخوذ البيضاء”، وهم ينقذون المدنيين من تحت الأنقاض.

كما قدمت للمرة الأولى شخصية فرح كريم، القائدة لمجموعة الثوار في سياق مستوحى من “وحدات حماية الشعب الكردية”، حسبما قال كورسكي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة