ما الفرق بين معالجات “64bit” و”32bit”
عنب بلدي – عماد نفيسة
إن كنت من مستخدمي الحواسيب فغالبًا مر عليك هذان الخياران (64 و32 بت)، اللذان يظهران عند تنزيل البرامج من الإنترنت أو عند تثبيت نظام جديد للحاسوب.
الكثير من المستخدمين يحتارون، وأحيانًا لا تعمل نسخ “64bit”على بعض الأجهزة، وأحيانًا أخرى يقوم المستخدم بتنزيل نسخة “32bit” فتعمل من دون مشاكل علمًا أن نسخة “64bit” الأفضل قد تعمل عنده أيضًا.
الفرق بين “64bit”و”32bit”
في نظام العد الثنائي المستخدم في الحواسيب والأنظمة الرقمية يمكن العد باستخدام رقمين فقط 0 أو 1، بخلاف نظام العد العشري الذي يحوي عشرة أرقام (من 0 حتى 9)، ويشكل ما يسمى الـ”بت” (bit)، وهي أصغر وحدة في نظام العد الثنائي، التي تأخذ قيمة 0 أو 1.
أما ما يسمى البايت (byte) فيساوي 1000 بت، والميجا بايت يساوي 1000 بايت (megabyte).
“32 بت” تعني بنية نظام يحوي 32 خانة.
سادت معالجات الـ “32bit” الساحة في التسعينيات حتى عام 2004، إذ كانت أنظمة التشغيل والبرامج الحاسوبية تأتي ببنية “32bit”، وأشهرها معالجات “بنتيوم Pentium” من شركة إنتل.
في آخر إصدارات “Windows xp” وفيما بعد: “Windows vista” و8 و10، صارت شركة مايكروسوفت تصدر نسختين من نظام تشغيلها بنسخة “32bit” و”64bit”، وكذلك بقية أنظمة التشغيل كـ “لينوكس”.
الفرق الأساسي بين الـ “64bit” والـ “32bit” هو في عدد العمليات الحسابية المنجزة خلال الثانية الواحدة، وبالطبع فإن “64bit” أسرع، ويأتي بعدة أنوية ثنائية أو رباعية أو حتى ثمانية.
سرعة الأداء هذه تعني أن البرامج الحاسوبية ستعمل بشكل أفضل وأسرع من عملها على معالجات “32bit”، بالإضافة إلى قدرة معالجات الـ “64bit” على التعامل مع ذواكر “RAM” بسعات أكبر، أما معالجات “32bit” فتتعامل مع ذواكر بسعة أربعة جيجابايت فقط.
هل تستطيع معالجات “32bit” تشغيل أنظمة “64bit”
تستطيع معالجات “64bit” تشغيل أنظمة “32bit”، لكن العكس ليس صحيحًا، وبالطبع يجب اختيار نسخة “64bit” للاستفادة من أداء المعالج بشكل كامل.
عند محاولة تنصيب نظام تشغيل نسخة “64bit” على حاسوب بمعالج “32bit”، قد يعمل في بعض النسخ، لكن ستظهر الأخطاء والمشاكل عند تنزيل البرامج، ولن تعمل بعض البرامج والألعاب بسبب عدم التوافقية.
ماذا عن معالجات “8bit” و”16bit”؟
هذه المعالجات ذات قدرات محدودة نوعًا ما، واستخدمت في الحواسيب في السبعينيات والثمانينيات، وتوقف استخدامها عند ظهور الأجيال الأحدث.
أما المتحكمات الصغرية (microcontroller) فتأتي بأنوية ذات “8bit” و”16bit”، وتحوي هذه المتحكمات برامج صغيرة أحادية المهام، وتوجد في الأجهزة الإلكترونية المختلفة كالساعات وأجهزة الإنذار والأجهزة المنزلية، حيث لا تتطلب عملية التحكم بهذه الأجهزة قدرات معالجة عالية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :