أمريكا تعلن استهداف موقع لتنظيم “القاعدة” في إدلب
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استهداف موقع عسكري لتنظيم “القاعدة” في محافظة إدلب.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع اليوم، السبت 31 من آب، إن “قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا، يوم السبت، في هجوم استهدف قيادة التنظيم”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول العمليات الإعلامية في القيادة المركزية، اللفتنانت كولونيل إيرل براون، قوله “استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء”.
واستهدف قصف جوي منذ ساعات بناء مؤلفًا من طابقين في الريف الشمالي لإدلب بالقرب من بلدة كفريا، قالت مراصد عسكرية تابعة لفصائل المعارضة إنه من طيران يتبع للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال “المرصد 20″ التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير” لعنب بلدي إن مدجنة الحسناوي (بناء مؤلف من طابقين) الواقعة في ريف إدلب الشمالي بالقرب من بلدة كفريا، تعرضت لقصف من طيران التحالف الدولي “أقلع من طائرة أنجرليك الواقعة في جنوب تركيا”.
فيما قال رئيس قسم التوثيق والإعلام في المشفى الجراحي التخصصي بإدلب، عبد الرزاق غفير، إن انفجار مفاجئ حدث منتصف اليوم، في النقاط الشمالية لمحافظة إدلب، يرجح أنه من طيران التحالف الدولي.
وأضاف غفير، لعنب بلدي، أن القصف أسفر عن مقتل شخصين أحدهما مدني، وإصابة 20 آخرين بينهم نساء وأطفال.
وتناقلت حسابات جهادية عبر “تلغرام” أن الموقع المستهدف هو معسكر لفصيل “أنصار التوحيد”، وتوجد فيه عائلات مقاتلين ومعهد شرعي، بالإضافة إلى عائلات نازحة من مناطق ريف إدلب الجنوبي.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها محافظة إدلب لهكذا نوع من الاستهدافات، وسبق أن قصف التحالف الدولي، في 30 من حزيران الماضي، مواقع قال إنها لتنظيم “حراس الدين” (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) في ريف حلب الغربي.
وأسفر قصف التحالف الدولي لمقر “تنظيم حراس الدين”، حينها، عن مقتل قاضي الحدود والتعزيرات “أبو عمر التونسي”، بحسب ما ذكره مصدر مطلع على شؤون الجماعة لعنب بلدي، إلى جانب القيادي “أبو ذر المصري” والقيادي “أبو يحيى الجزائري”، و”أبو دجانة التونسي”، الأمر الذي أدى إلى فقدان التيار المتشدد في “حراس الدين” أبرز شخصياته المؤثرة ورموزه
ويأتي ما سبق في ظل وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنها روسيا وقوات النظام السوري، بدءًا من اليوم.
حاليًا، يمكن اعتبار “تنظيم حراس الدين” الممثل الوحيد لتنظيم “القاعدة” في سوريا، بعد أن كانت “جبهة النصرة” الوريث الوحيد له في الحرب السورية، والتي فكت الارتباط عنه في تموز 2016 في أثناء الإعلان عن “جبهة فتح الشام” من قبل “أبو محمد الجولاني”.
“مجموعة خراسان” كان قد تردد اسمها في عام 2014 أيضًا كتشكيل جهادي مرتبط بتنظيم “القاعدة” الأم في سوريا، والتي تعرضت لضربات بصواريخ “كروز” من بارجات أمريكية في الخليج والبحر الأحمر في شهر أيلول 2014 في منطقتين بريف حلب الغربي.
ومنذ ذلك الحين لم تتوفر سوى معلومات قليلة عن مجموعة “خراسان” الغامضة، لكن دبلوماسيين أمريكيين اطلعوا على معلومات سرية تتعلق به.
وقال مسؤولون أمريكيون، في أيلول 2014، إن مجموعة خراسان تضم حوالي 20 “متمرسًا” من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال إفريقيا، والذين أرسلهم أيمن الظواهري، زعيم القاعدة في باكستان، إلى سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :