أشعل معرض دمشق الدولي بنسخته الـ61 حرب تصريحات بين روسيا وأمريكا، على خلفية مشاركة شركات من عدة دول، في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.
ونشرت السفارة الأمريكية في دمشق في 23 من آب، عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك”، بيانًا قالت فيه إن مشاركة الشركات التجارية والأفراد في معرض دمشق الدولي وتعاملهم مع النظام السوري قد تعرضهم لعقوبات أمريكية.
وجاء في البيان “الولايات المتحدة لا تشجع على الإطلاق الشركات التجارية أو الأفراد على المشاركة في معرض دمشق التجاري الدولي (…) فنظام الأسد يواصل استخدام موارده المالية لتنفيذ هجمات شريرة ضد الشعب السوري”.
في حين اعتبرت روسيا، في بيان نشرته وزارة خارجيتها في 27 من آب الحالي، أن تهديد واشنطن يستهدف “أولئك الذين يرغبون في تطوير التعاون مع سوريا في المجالين التجاري والاقتصادي”.
لكن المعرض بنسخه الثلاثة الأخيرة استقطب مجموعة من الشركات العربية والعالمية، وشهد عقد اتفاقيات تعاون وتبادل تجاري بين سوريا ودول عدة.
الدورة 61 لعام 2019
تشارك 38 دولة عربية وأجنبية في معرض دمشق الدولي بدورته الـ61، وتتربع “الدول الصديقة” للنظام السوري على عرش الدول الأكثر مشاركة في المعرض.
وتشغل الشركات الإيرانية المساحة الأكبر من الأجنحة في المعرض والمقدرة بـ 1200 متر مربع، تليها الإمارات بـ 500 متر مربع، فيما تشغل الشركات الصينية مساحة 300 متر مربع.
وتشارك في المعرض 60 شركة إيرانية، تعمل غالبيتها في قطاع الإعمار، كما تشارك الصين بـ 58 شركة، تعمل في مجالات الإعمار والمعدات الصناعية والأدوية والتكنولوجيا وتصنيع السيارات.
بينما تفرض الشركات العراقية حضورًا واسعًا بـ 100 شركة صناعية وتجارية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
الدورة 60 لعام 2018
شاركت 48 دولة في الدورة 60 من معرض دمشق الدولي، منها 28 دولة بصفة رسمية عبر السفارات، والبقية تمثل الشركات التجارية، بحسب موقع “روسيا اليوم“.
كما شاركت 1700 شركة دولية منها 20 شركة روسية و300 شركة سورية، وبلغت المساحة التي شغلتها أجنحة المعرض 93 ألف متر مربع، وهي ذات المساحة التي يشغلها المعرض، في دورته الحالية.
بلغ عدد العقود المبرمة خلال المعرض في دورته الـ 60، نحو 740 عقدًا، بقيمة 15 مليون دولار، في القطاعات الغذائية والزراعية والهندسية والكيميائية والنسيجية، بحسب تصريح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية لصحيفة “الوطن” المقربة للنظام.
الدورة 59 لعام 2017
عاود معرض دمشق الدولي عام 2017 تنظيم فعالياته بعد توقف دام نحو خمس سنوات، بسبب تصاعد وتيرة الحرب في سوريا.
شاركت في دورته الـ 59 لعام 2017، 43 دولة من بينها 28 دولة بشكل رسمي، بمساحة 70 ألف متر مربع لأجنحة الدول المشاركة في المعرض، وأبرزها الجناحين الروسي والإيراني.
شاركت في المعرض شركات خاصة من 20 دولة كفرنسا وألمانيا وبريطانيا، رغم فرض واشنطن عقوبات اقتصادية ضد سوريا، وفق “سانا”.
وبلغ عدد العقود المبرمة نحو 650 عقد، في حين تجاوزت قيمة دعم الشحن لعقود التصدير المليار ليرة سورية.
قُدر عدد زوار المعرض عام 2017 بنحو مليونين و250 ألف زائر، بحسب وكالة “سانا“.