جرائم الشرف تغيب عن دفاتر قضاة دمشق
قال المحامي العام الأول بدمشق، أحمد البكري، إن نسبة جرائم الشرف انخفضت في العاصمة مقارنة مع السنوات الماضية، لكن مصادر حقوقية أكدت أن انخفاض الحالات المسجلة يعود للقبضة الأمنية وخوف المواطنين من مراجعة المراكز الحكومية.
وفي تصريحه أمس (الخميس) لجريدة الوطن السورية الموالية، قال البكري “سجلت الـ 4 أشهر الأولى من العام الحالي 2015 دعوتين لجرائم شرف فقط من أصل 400 أمام محكمة الجنايات”، مردفًا “بالرغم من أن العصابات الإرهابية تقاتل في بعض المناطق السورية بهدف زعزعة أمن الدولة بقيت المناطق الآمنة ضمن المعدل الطبيعي والدليل على ذلك محافظة دمشق”.
و تابع “إن محافظة دمشق لم تشهد أي حالة خطف خلال العام الحالي في حين لم يسجل عام 2014 سوى بعض الحالات.
بدوره عزا مصدر حقوقي (رفض كشف اسمه لأسباب أمنية) سبب الانخفاض إلى أمرين أساسيين، أولهما تشديد العقوبة و تعديل المادتين 192 و548 من قانون العقوبات السوري، اللتين كانتا تخففان العقوبة إذا كان المجرم من الأصول و الفروع.
وأضاف المصدر في حديثٍ إلى عنب بلدي أن الأمر الآخر يكمن في “فقدان الثقة بالدولة وخوف الناس من الإقدام والدخول في سجالات في أروقتها”.
ولا يعني انخفاص النسبة المسجلة عدم وجود جرائم شرف، إذ إنها تبقى حبيسة البيوت في ظل تسلط عناصر الأمن والشبيحة على مؤسسات الدولة.
و بالعودة إلى إحصائية قديمة نشرتها وزارة الداخلية، بيّنت أن سوريا تصدرت عام 2010 المرتبة الثالثة عربيًا في جرائم الشرف بعد اليمن وفلسطين بمعدل 249 حالة.
وتشير تقارير عديدة إلى حالات الخطف والابتزاز التي يقوم بها مسلحو اللجان الشعبية والشبيحة في دمشق، دون مساءلة من أي جهة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :