مخيم الركبان بين نارين.. التسوية أو الحصار
أعلنت هيئة العلاقات السياسية لمخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية أمس، الجمعة 31 من آب، رفضها مباردة مركز المصالحة الروسي ونتائج استبيانٍ أجرته الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال أحمر السوري، تتعلق بإجلاء آلالاف النازحين في المخيم إلى مناطق سيطرة النظام.
وبررت الهيئة رفضها، في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، بأن الأمم المتحدة كانت قد أخلت مسؤوليتها تجاه المدنيين الخارجين من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، وماقد يتعرضون له من “أعمال انتقامية أو اعتقالات أو زجهم في التجنيد الاجباري”.
وكان وفد من الأمم المتحدة قد زار مخيم الركبان، في 17 من الشهر الحالي، بغرض دراسة أوضاع النازحين فيه واستطلاع آرائهم حول رغبتهم في مغادرة المخيم أو البقاء فيه، وذلك حسب ماقاله الناطق الرسمي ونائب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في المخيم، شكري الشهاب، لعنب بلدي في وقت سابق.
وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أمس، 30 من آب، ان موسكو تسعى إلى تأمين خروج آمن للنازحين إلى 25 مركز إيواء قرب مدينة حمص.
وبدورها أعلنت الأمم المتحدة عن أن 47% من النازحين يرغبون البقاء في المخيم لأسباب “أمنية” .
مخيم الركبان الواقع على المنطقة الحدودية منزوعة السلاح مع الأردن بطول سبعة كيلومترات وعمق ثلاثة كيلومترات، أنشئ عشوائيًا نهاية عام 2015، لاستيعاب النازحين من مدن الرقة ودير الزور وشرق حمص بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها.
استوعب المخيم 100 ألف نازح في بداية الأمر، وانخفض إلى 60 ألف بسبب تردي الوضع المعيشي فيه.
وأعلن مركز المصالحة الروسي عن مغادرة 500 شخص المخيم الشهر الماضي.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في تموز 2019، إن 15600 شخص غادروا الركبان منذ آذار 2019، مضيفًا أن المخيم لا يزال يضم نحو 26 ألف نازح، يعانون من ظروف معيشية “مزرية”.
تخضع المنطقة لسيطرة جيش العشائر السوري التابع للمعارضة والقوات الأمريكية، وكان المخيم قد حوصر بعد انقطاع المساعدات الدولية وإغلاق الطريق الواصل مع الحدود الأردنية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :