تحدث رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، أنس العبدة، عن ملامح اتفاق في المنطقة الآمنة شرق الفرات يتضمن ثلاث مراحل.
وقال العبدة في لقاء مع وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 30 من آب، إن المرحلة الأولى تتضمن المناطق ما بين رأس العين في الحسكة وتل أبيض في الرقة بمسافة 70 كيلومترًا وبعمق بين خمسة إلى 14 كيلومترًا.
وأضاف أن المرحلتين الثانية والثالثة ستكونان شرقًا باتجاه الحدود العراقية، وغربًا حتى الفرات.
وأكد العبدة أن تركيا أبلغت الائتلاف بالتوصل إلى اتفاق أولي مع أمريكا، لكن هناك عدة نقاط قيد النقاش لم يتم التوافق عليها بعد، و”هي العمق ومن يحق له الوجود العسكري، ومن يدير المنطقة”.
وجدد العبدة تأييد الائتلاف لتشكيل المنطقة الآمنة، معتبرًا أنها “مصلحة للسوريين، خاصة إن كان فيها استقرار”.
من جهته أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن “الجانب الأمريكي طلب عمقًا أقل من 20 ميلًا (32 كيلومترًا)، وتوافقنا على ذلك لكن بشكل مؤقت”.
ولم يفصح الرئيس التركي عن عمق المنطقة بالتحديد.
وتوصل الجانبان التركي والأمريكي، في 7 من آب الحالي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء “المنطقة الآمنة” في شمال شرقي سوريا، وأعلنا إنشاء مركز عمليات مشترك في تركيا، لتنسيق شؤون وإدارة المنطقة الآمنة، وتنفيذ التدابير الأولى بشكل عاجل لإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية مع سوريا.
ولا تزال تفاصيل المنطقة الآمنة مجهولة حتى الآن، إذ تتطلع تركيا لإقامتها بعمق 30 إلى 40 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، وإخراج المقاتلين الكرد منها، بينما تعارض الولايات المتحدة الأمريكية أن تمتد المنطقة الآمنة على كل تلك المساحة، دون أن تعلن عن موقف نهائي من عمقها، أو تصور عن امتدادها.
–